عبدالله عبدالمحسن الثميري

رئيس مجلس إدارة

مستشفى أبها الخاص


ما زال شعب المملكة العربية السعودية في حزن عميق من فراق ملك الإنسانية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. ولكن الذي قد يخفف من آلامنا هو وجود الخلف الصالح الذي نرجو من الله - العلي القدير - أن يكون خير خلف لخير سلف، فالملك سلمان بن عبدالعزيز هو من حفظ القرآن وعمره سبع سنوات، وهو المتمرس في الإدارة والقيادة الحكيمة على يد من سبقه من ملوك هذا البلد الطاهر، وهو رجل الثقافة وعين المثقفين التي لا تنام لخدمة هذا الوطن المعطاء منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض ثم وليا للعهد ووزيرا للدفاع إلى أن تربع على عرش المملكة في بلد الحرمين الشريفين خادما للحرمين الشريفين وملكا لمملكة العربية السعودية.

وعليه فإن من يعيش على تراب هذه الأرض الطاهرة كمواطن أو مقيم يعلم مدى اهتمام ومتابعة الملك سلمان لكل ما يخدم الأمتين العربية والإسلامية، وأهمية الاتصال مع الدول الشقيقة والصديقة، فخادم الحرمين رجل المواقف حين يتطلب الموقف الصرامة، ورجل الإحسان والعطف عندما يشعر - حفظه الله - بأهمية الموقف. ولا شك أن الأوامر الملكية التي صدرت مؤخرا كانت البرهان الواضح على خدمة المواطن أولا وتنمية وتطوير الكفاءات الإدارية التي شملها توجيهه، حفظه الله. وقد استبشر المواطنون بكل فئاتهم، من كبار السن، والموظفين، والطلبة، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الذين قضى القدر بالحكم عليهم بديون مالية؛ بمكرمته المالية - حفظه الله - التي سوف يسجلها التاريخ في صفحاته البيضاء. نرجو من الله أن يديم عليه الفرح والسرور وكمال العافية، وأن يعين عضده الأيمن سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، وسمو الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في تنفيذ تطلعاته ورغباته، حفظه الله.. وأن يوفق ويعين مسؤولي هذه الدولة في خدمة هذا الوطن الغالي.