انتقد الشاعر السوري أدونيس غياب الحداثة العربية رغم كل الإنجازات التي حققها الكتاب والمبدعون العرب في جميع الميادين، مؤكدا أن هذه الحداثة لن تتحقق إلا إذا تغير مسار الفكر والعقل.

ودعا أدونيس إلى "القطيعة" مع الموروث الثقافي المتراكم من مئات السنين واليقينيات التي يقوم عليها التراث العربي من خلال إحياء البحث والتساؤل والتفكير للوصول إلى ما يمكن أن نسميه حداثة. وفي ندوة بعنوان (نحو خطاب ديني جديد) مساء أول من أمس، في معرض القاهرة الدولي للكتاب قال أدونيس "الأطروحات والأفكار والقطائع التي حدثت بدءا من القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي) وبشكل خاص في بغداد أكثر جرأة وأكثر عمقا وأكثر جذرية من أطروحاتنا المعاصرة اليوم".

لكن أدونيس لم يكتف بالنقد وتشريح الواقع الثقافي والمعرفي للمنطقة العربية بل عرض نواة مشروعه الخاص للحداثة العربية، ولخص رؤيته في أربع نقاط. وأضاف "ليس هناك أي نص ينص على أن الإسلام دولة أو على أن الدين دولة والرسول تحدث في جميع الأشياء حتى في الأشياء الخصوصية للإنسان الفرد لكنه لم يتحدث مرة واحدة عن الدولة الإسلامية التي يجب أن تقام".

وعن النقطة الثانية قال "يجب أن تنشأ جبهة مدنية على المستوى العربي تكون شكلا جديدا من انتقاد الموروث وإعادة النظر فيه والتأسيس لقيم جديدة وعلاقات إنسانية جديدة والمجتمع الجديد".