أعدمت السلطات الباكستانية شنقا أمس اثنين من أعضاء جماعة عسكر جنقوي الإسلامية المسلحة ، بعد إدانتهما بالقتل ليرتفع إلى 22 عدد الذين أعدموا منذ وقف العمل بتعليق تنفيذ هذه العقوبة جزئيا منتصف ديسمبر الماضي، فيما قتل أربعة جنود بانفجار قنبلة استهدفت قافلة عسكرية كانت تبحث عن فلول مقاتلي حركة طالبان الباكستانية بمنطقة وارماجيا في وكالة كورم القبلية.
وكانت محكمة مختصة بمكافحة الإرهاب حكمت على عطاء الله الذي يسمى كذلك قاسم وعلى محمد عزام بالإعدام لقتلهما في 2001 طبيبا في كراتشي. وقال مصدر في السجن طالبا عدم كشف هويته إنهما "أعدما شنقا صباح أمس وسلم جثماناهما إلى عائلتيهما".
وفي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 170 من حركة طالبان التي أعلنت مسؤوليتها عن مجزرة بيشاور في 16 سبتمبر الماضي التي راح ضحيتها 150 طالبا، بينهم 132 طفلا.
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أول من أمس أنه قرر الاستمرار في الإعلان عن المساعدات التي يقدمها للقوات الأفغانية، متراجعا بذلك عن قرار اتخذه سابقا ومنع بموجبه نشر هذه المعلومات خشية استفادة حركة طالبان منها.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفغانستان إنها قررت غربلة المعلومات التي يمكن نشرها وتلك التي يجب الإبقاء عليها طي الكتمان.
ولكن متحدثا باسم القيادة لفت إلى أن الجنرال الأميركي جون كامبل، قائد القوة المتعددة الجنسيات في أفغانستان، "لم يغير موقفه" بشأن ضرورة الاستمرار في حماية المعلومات التي تتيح تقييم "جهوزية" الجيش الأفغاني.
ولا يزال ينتشر في أفغانستان أقل بقليل من 10 آلاف جندي، لكن دورهم يقتصر حاليا على تقديم المساعدة فقط. وبموازاة هؤلاء فإن قوة أخرى قوامها 4500 جندي أجنبي، غالبيتهم من الأميركيين، ستعمل في أفغانستان في 2015 خارج إطار مهمة حلف شمال الأطلسي وسيكون دورها الرئيس شن عمليات لمكافحة الإرهاب.
وأنفقت الولايات المتحدة 65 مليار دولار لبناء جيش وشرطة أفغانيين، إلا أنه رغم هذه الأموال الطائلة فإن القوات الأفغانية تواجه صعوبة كبرى في محاربة طالبان.