يمكنك كموظف أن تمارس القيادة الإدارية الناجحة، ولكن الحاجة لممارسة هذه القيادة تعتمد على حجم السلطة الممنوحة لك، ومدى استقلالية المنصب الذي تشغله، والعمل المسموح لك القيام به، ومدى وضوح الأنظمة التي ينبغي عليك الالتزام بها.

عندما تتعامل مع أناس من ثقافات متنوعة أو جنسيات متعددة أو أشخاص من عصبيات متعددة في العمل، فعليك أن تكون ماهرا، وأن تنتقل من نمط إلى آخر من أنماط القيادة الإدارية.

من أهم الأمور التي يفتقدها الرجل القيادي: الوعي الإداري. إذ إن القيادي يجهل أو يتجاهل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، ومتابعة جميع الأمور بنفسه والإشراف عليها، مع أن هذه العناصر تساعد في تقويم الأداء، وتعد من صلب العمل القيادي الإداري.

وكذلك يفتقد القائد المبادرة التي لا تأتي إلا إذا كانت هناك رغبة في العمل، ما يؤدي إلى الثقة واتخاذ القرارات مع كادر البيئة الإدارية.

الرجل القيادي أيضا لا بد أن يسحر موظفيه، لأن بعض القياديين يتمتعون بكاريزما تتميز بالقدرة على إشاعة البشاشة فيمن حولهم، بينما يخلف البعض الآخر انطباعا سيئا بالجفاء والاستعلاء لدى من يقابلونهم. إذ إن صاحب الشخصية البشوشة يحظى بالترحيب في كل مكان، وتأتيه الدعوات من كل جانب، ويكثر أصحابه ومعارفه، وتتنوع علاقاته العامة. بينما الشخصية المنفردة والمغرورة قلما يسعى إليها الناس، وغالبا ما يكون صاحب تلك الشخصية مهملا من فريق عمله.

وفي كل بيئة عمل إذا تجسدت مبادئ الشورى والتعاون والمصداقية، وقبل ذلك كله الرقابة الإلهية، فسنجد هذه القيادة المفقودة.