يكتمل اليوم عقد مربع الذهب لمسابقة كأس ولي العهد، وذلك حينما يبلغ الهلال أو حطين نصف النهائي، على ضوء نتيجة لقائهما الذي سيحتضنه إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ضمن دور الثمانية للمسابقة.

وتبدو الكفة الفنية تميل إلى جانب الهلال صاحب الرقم القياسي في المسابقة وحامل اللقب 12 مرة، منها ست مرات متتالية، ووصيف الموسم الماضي، وهذا لا يعني التسليم بالنتيجة أو التقليل من حطين، الذي تجاوز فرقا قوية خلال الدورين الماضيين.

وبلغ الهلال ربع النهائي، بعدما تجاوز الاتحاد في دور الـ16، حيث إنه لم يخض منافسات الدور الأول كونه وصيف البطل في الموسم الماضي، ويأمل بأن يواصل حملته لاستعادة اللقب الذي تنازل عنه لمصلحة منافسه التقليدي وجاره النصر، ومصالحة جماهيره الغاضبة بعد النتائج السلبية الأخيرة غير المتوقعة.

ولم يتوقع عشاق الزعيم والمراقبون والنقاد أن يظهر الفريق على نحو غير ملائم، ولا أن يكون بعيدا عن المنافسة على الألقاب، لا سيما أن يتراجع للمركز الرابع في سلم ترتيب دوري جميل بفارق 9 نقاط عن المتصدر، وكان تعادله في الدوري مع الفيصلي آخر النتائج التي أثارت حفيظة مشجعيه الذين طالبوا برحيل الإدارة والمدرب الروماني لورينت ريجيكامب.

في المقابل، لم يكن طريق حطين مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالأشواك ومحفوفا بالمخاطر، ففي الدور الأول واجه الفتح ونجح في إبعاده عن المسابقة، قبل أن يقصي النهضة متصدر دوري الدرجة الأولى بركلات الترجيح في ثمن النهائي، ويطمح إلى تسجيل نتيجة إيجابية ومواصلة حضوره الجيد في المسابقة، على الرغم من وضعه السيئ في الدوري. مدرب الهلال يعتمد على فتح اللعب عبر الأطراف، وتنويع اللعب والاستفادة من تحركات لاعبي الوسط، وتناقل الكرة بشكل سريع، والتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم بأقل عدد من التمريرات.

بدوره سيعتمد مدرب حطين على النواحي الدفاعية وإغلاق مناطقه الخلفية بشكل كبير مع مراقبة مفاتيح اللعب في المنافس، والاعتماد على الهجمات المرتدة.