نجحت أستراليا المضيفة وفي ثالث مشاركة لها فقط منذ انضمامها إلى عائلة الاتحاد الآسيوي عام 2006 في أن تدون اسمها في سجل الأبطال بفوزها على كوريا الجنوبية 2-1 بعد التمديد أمس على "ستاديوم أستراليا" في سيدني في نهائي النسخة الـ16 من كأس آسيا. وتدين أستراليا بتتويجها التاريخي إلى البديل جيمس ترويزي الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 105 الأخيرة من الشوط الإضافي الأول.
وكانت أستراليا في طريقها لحسم اللقاء في الوقت الأصلي بعدما تقدمت في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر ماسيمو لوونجو، لكن سون هيونج مين خطف هدف التعادل لكوريا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع (1+90) عندما كان الأستراليون يتحضرون للاحتفال. واستفادت أستراليا على أكمل وجه من عاملي الأرض والجمهور لكي تعوض خيبة النسخة الماضية في قطر عام 2011 حين خسرت في النهائي أمام اليابان (صفر-1 بعد التمديد).
واستهل الأستراليون اللقاء بعصبية واضحة أمام مدرجات ممتلئة تماما مع حضور كوري كبير أيضا، وكان القائد ميلي يديناك قريبا جدا من إراحة أعصاب رفاقه ومدربه والجمهور المحلي من ركلة حرة متقنة لكن الكرة علت العارضة (9)، ثم انحصر اللعب وسط الملعب دون فرص.
وكاد رجال المدرب شتيليكه أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 37 إثر لعبة جماعية رائعة انتهت بتسديدة جانبية "طائرة" من سون هيونج مين لكنها علت العارضة بقليل، ثم اتبعها اللاعب ذاته بفرصة سريعة أبعدت فوق العارضة (38). وعندما اعتقد الجميع أن الشوط الأول سينتهي بالتعادل، قال لوونجو كلمته بهدف رائع في الزاوية اليسرى الأرضية للمرمى الكوري (45)، مسجلا الهدف الثاني له في النهائيات، بعد الأول أمام الكويت (4-1) في المباراة الافتتاحية.
وكان هذا هو الهدف الأول الذي يدخل شباك كوريا الجنوبية بعد 525 دقيقة (90 أمام عمان و90 أمام الكويت و90 أمام أستراليا و120 أمام أوزبكستان و90 أمام العراق و45 أمام أستراليا).
واستوعب الأستراليون في بداية الشوط الثاني فورة الكوريين الذين بدوا عاجزين عن الوصول إلى مرمى مات راين، لكنهم حاولوا في الدقائق العشرين الأخيرة تدارك الموقف فضغطوا كثيرا لكن محاولاتهم لم تثمر حيث تكسرت جميع توغلاتهم عند أقدام مدافعي "سوكيروس" الذين عرفوا كيف يمررون الوقت بمؤازرة خط الوسط وصولا إلى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما صدم سونج هيون مين الجماهير الأسترالية بهدف التعادل بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة من القائد كي سونج يوينج وبعد أن استخلصها البديل هان كوك يونج من الدفاع الأسترالي على حدود المنطقة، فسددها لاعب ليفركوزن بعيدا عن متناول مات راين (1+90).
واحتكم بعدها الطرفان إلى التمديد، وكما حصل في الشوطين الأولين من اللقاء وعندما اعتقد الجميع أن الطرفين سيدخلان الشوط الإضافي الثاني وهما على المسافة ذاتها، قال يوريتش كلمته وتلاعب بالدفاع على الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية اعترضها الحارس الكوري لكنها سقطت أمام ترويزي الذي تابعها في الشباك الخالية (105).