يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إطلاق المرحلة الثانية من لقاءات الحوار الوطني العاشر "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"، الذي ستبدأ أولى فعالياته غدا في منطقة نجران، إضافة إلى تنظيم عدد من الندوات المصاحبة للقاءات في النوادي الأدبية والجامعات وبمشاركة من أعضاء مجلس أمناء المركز، بهدف دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي حول إحدى أهم القضايا الفكرية في المملكة، وتشخيص واقع التطرف ودرس السبل اللازمة لمواجهته من خلال التعرف على رؤية أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم الفكرية حول موضوع التطرف ومسبباته.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق في بيان صحفي أمس، أن ما طرح من نقاشات وحوارات ضافية في اللقاءات الأربعة السابقة في المرحلة الأولى من مراحل الحوار الوطني العاشر وما سيتم طرحه في لقاءات المرحلة الثانية سيمكنان المركز، من بناء رؤية وطنية واضحة حول قضية التطرف المطروحة حالياً على الساحة الاجتماعية والثقافية في المملكة وفي العالم جراء تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب.
وأكد المطلق أن البرنامج الذي اعتمده المركز لعقد عدة لقاءات حوارية فكرية في مختلف مناطق المملكة سيستثمر آليات الحوار ومناهجه في النقاش وعرض الأفكار وطرح الأسئلة بشكل موضوعي في قراءة واقع التطرف، وسيشارك فيها مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين والمهتمين والمهتمات بالشأن العام.
وقال "إن تلك اللقاءات ستسهم في حث مؤسسات المجتمع والتيارات الفكرية بمختلف أطيافها للتفاعل مع هذا الموضوع المهم والخطير في الوقت نفسه، للخروج بنتائج تسهم في تقويم المناخ الثقافي والفكري في المملكة وتحصينه من دعاة التعصب والتطرف".
في السياق ذاته، أوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن البرنامج الذي اعتمده المركز خلال الفترة المقبلة لمواجهة مشكلة التطرف يأتي في إطار جهود المركز المستمرة لتحقيق الأهداف السامية التي بني عليها منذ تأسيسه، لتكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار.