الذي يشاهد برنامج (خليها علينا) على القناة إم بي سي، يلاحظ أول ما يلاحظ، أن البرنامج يقترب ويبتعد قليلاً من برنامج (البرنامج)، الشهير جدا والمتوقف، للإعلامي المصري المشاكس باسم يوسف.
يقترب (خليها علينا) من (البرنامج)، في الشكل العام والديزاين، فهو لا يخرج عن فكرة عامة تقوم على عرض تصريحات وتغريدات لمشاهير، والتعليق عليها بطريقة جسدية ولفظية ساخرة.
هذا التشابه في الشكل العام والفكرة العامة -وهي فكرة البرنامج الساخر والمذيع الساخر- بين البرنامجين لا يعني أنه ليست هناك فروقات، ولكنها في إطار بسيط جدا، وهو أن برنامج البرنامج لباسم يوسف توجهه في الغالب سياسي، بينما توجه برنامج (خليها علينا) توجه فني في طرحه الساخر، وفي الشخصيات التي يتناولها، رغم البون الشاسع في العمق والتأثير، لصالح المذيع الساخر باسم يوسف طبعا.
مشكلة المشاكل في هذه النوعية من البرامج الساخرة أنها بحاجة إلى توليفة ساخرة خاصة جدا لمن يقدمها، فهي سلاح ذو حدين، قد تؤدي إلى نجاح مبهر لمقدمها أو العكس، حسب تلك التوليفة ومدى قبول الناس لها من عدمه، ومن وجهة نظر خاصة أن شخصية باسم يوسف هي الأصلح والأكثر ملاءمة لهذه النوعية من البرامج، لأنه كوميديان بالفطرة، بينما يأت تقديم وأداء المذيعة أروى في الجانب الآخر هزيلا، يُحاول أن يستدر الضحك، جسديا ولفظيا، لكن دونما فائدة أو جدوى.
لماذا تُصرّ أروى أن تكون باسم يوسف بالقوة؟