أكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم المشرف العام على المنتخب الأولمبي صالح أبونخاع أن الأجهزة الإدارية والفنية والطبية واللاعبين كانوا متفقين على تحقيق كأس الخليج وفرحة غائبة عن الوطن، مبينا الكثير من التفاصيل المهمة والمثيرة في جوانب متعددة في حوار لـ"الوطن".

كيف جاء تحقيق البطولة؟

توفيق الله سبحانه وتعالى أولا ثم الرغبة الكبيرة والتركيز العالي والانضباط من جميع الأجهزة الإدارية والفنية والطبية واللاعبين الذين بذلوا وقدموا مهر البطولة، كما أننا جميعا استشعرنا أن البلد محتاج فرحة، لاسيما بعد سنوات عجاف غابت فيها الكرة السعودية.

هل واجهتم معضلة في سبيل تحقيق البطولة؟

المعضلة الوحيدة كانت قصر وقت الاستعداد للبطولة حيث إن الجهاز الفني لم يأخذ الفرصة الكافية للتعرف على إمكانات اللاعبين، فضلا عن أن اللاعبين لم يكونوا في الجاهزية الكاملة لعدم مشاركتهم مع أنديتهم فكنا في مباريات البطولة نضطر لتغيير في العناصر للوصول للتشكيلة المثالية.

وحقيقة قدمنا مستويات لافتة في جميع المباريات عدا الشوط الأول من مباراة عمان، فكانت خسارة المباراة بمثابة لقاح لتحقيق البطولة.

ماذا عن البرازيلي "لوتشيو" الذي اعتذر عن تدريب المنتخب ومستقبل الجهاز الوطني الحالي؟

المدرب البرازيلي "لوتشيو" قدم اعتذارا نظير أزمة قلبية تعرض لها فاستعنّا بالجهاز الوطني الكفء بقيادة بندر الجعيثن ومساعديه محمد العبدلي وصالح المحمدي ومدرب الحراس حمد اليامي.

أما عن مستقبل الجهاز الفني الحالي فهو إلى الآن مرتبط بتدريب منتخب الناشئين ولكننا سننهي تقييم الوضع كاملا وسنعلن عن كافة التفاصيل في هذا الجانب نهاية الأسبوع القادم بجانب البرنامج الإعدادي للمشاركة في تصفيات آسيا التي ستقام في إيران.

هل لا زالت لديكم مشاكل مع الأندية في استدعاء اللاعبين؟

ضئيلة جدا في الوقت الراهن، وللأمانة الجميع تعاون معنا قدر المستطاع وهم لا يقصرون معنا.

كيف تتم المحافظة على المنتخب الحالي؟

المحافظة تبدأ من اللاعبين أنفسهم فلا بد أن يعوا أن نيل الفرصة في المشاركة سيطورهم ويحقق طموحاتهم بغض النظر عن العوائد المالية في الوقت الراهن. كما أن الأندية يجب عليها أن تؤدي دورها الأساسي في هذا الجانب بالاهتمام لتقديم وجوه مشرقة لها، فالمنتخبات عموما هي نتاج الأندية وهي رافد المنتخبات.

ألا ترى أن نجاحك في المنتخب يعيد النظر بوجود كفاءات على مستوى الوطن بحكم أنك قادم من نادي ضمك؟

الكفاءات موجودة في كافة أنحاء الوطن وليس حكرا على منطقة معينة، ولعلي أطرح فكرة على الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجان الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد بعقد ورشة عمل كبرى وشاملة لجميع المهتمين في الوسط الرياضي حتى إعلاميا اقتصاديا وتسويقيا بهدف تكوين قاعدة صلبة للكوادر التي كثير منها لا يظهر في الإعلام، وحتى يكونوا ممثلين للجمعيات ونعرف من خلال الجمعية ملامح الاتحاد القادم.

هل لدى أعضاء الجمعية العمومية رغبة بإسقاطكم من إدارة مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم؟

الجمعية منظومة رياضية لكرة القدم ويجب ألّا ننظر لها بأنها ضد أو مع، وهي سلطة نعمل تحتها لها الحق في حل مجلسنا حال وجود مخالفات تستوجب ذلك.

وإجمالا، لا توجد إشكالات بيننا وبين أعضاء الجمعية وأتمنى ألّا توجد أجندة أو اعتبارات أو مصالح خاصة لأي عضو، وأن ينظر لمصلحة الكرة السعودية التي تفتقد الاستقرار، وألّا يربط عملنا بنتائج المنتخبات الغائبة عن الإنجازات منذ 2002، فنحن عملنا وفق إمكانات وتجاوزنا العقبات المالية الكبيرة وبات الجو حاليا مريحا للعمل.

كما أتمنى عدم التأثر والانسياق خلف الحملات الإعلامية التي شنها البعض ضد الاتحاد وأن يكمل فترته لأن تلك الحملات تهدف لضرب الاتحاد وغير مستندة على أساس سليم. وأخيرا في هذا الجانب، من مصلحة كرة القدم أن يستمر أولا اتحاد المنتخب حتى تكتمل التجربة وتظهر السلبيات والإيجابيات ويعمل على ضوئها.