- ماذا يحدث للهلال وفي الهلال؟!.

- استقال الرئيس.. أقيل المدرب.. الإعلام يهاجم.. المدرج محبط.. وأعضاء الشرف صامتون، وكأن الأمر لا يعنيهم.

- كل ما يحدث حالياً كان واضحاً ومتوقعاً قبل حدوثه ولكن (لا أحد يريد أن يستوعب الدرس)!.

- هنا وفي هذه الزاوية سبق أن حذرت الهلاليين مما يحدث في ناديهم الآن ونصحتهم أن يعدوا له العدة قبل وقوعه للخروج منه بأقل الأضرار، وذلك قبل النهائي الآسيوي حيث كتبت بتاريخ 2014-10-14 تحت عنوان (ماذا لو خسر الهلال) كلاماً لم يضعه الهلاليون في الحسبان ولم يحملوه محمل الجد، وها هم يتجرعون نتيجة عدم قراءة التاريخ.. وقد صدق الشاعر عندما قال:

(ومن وعى التاريخ في صدرهِ أضاف أعماراً إلى عمرهِ)

- كان مما كتبته في ذلك المقال حرفياً (يبدو أن الهلاليين لم يستفيدوا من درسي الاتحاد والأهلي الآسيويين وها هم يكررونه بشكل أكبر وأفدح!.

يقولون: "لا تضع البيض كله في سلة واحدة" ولكن الاتحاديين والأهلاويين في السابق وضعا كل البيض في السلة الآسيوية فلما وقع المحذور (الخسارة) خسرا كل شيء.. وعادا للمنافسات المحلية بانكسار كبير لم يفيقا منه طويلاً بل وربما حتى الآن.. الهلال يكرر ذات الخطأ وبشكل أفدح وأكبر مما فعله قطبا جدة.

هل سأل أحد من ذوي المسؤولية في الهلال نفسه قائلاً: ماذا لو خسرنا؟! كيف سيكون الحال يا هلال؟!.

أجزم أن الخسارة لو حدثت لممثلنا فإنها ستكون كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وستكون محطمة ومحبطة جداً وقد تكون لها انعكاساتها وسلبياتها الكثيرة والكبيرة على مستقبل الهلال وحتى على استقراره، مع أنها أمر وارد في كرة القدم، ولكن المشكلة ليست فيها بل في عقليتنا التي تتناساها وتتجاهل وضع الخطة المناسبة للخروج منها، ولذلك فإنها عندما تحل بفرقنا تأتي على طريقة: "موت وخراب ديار").

- كان ما سبق جزءاً مما كتبته في ذلك المقال الذي بالإمكان الرجوع إليه كاملاً في موقع الصحيفة على الإنترنت، وأنا هنا لا أذكر هذا الأمر من باب فرد العضلات بأسلوب (قلت لكم)!، ولكن من باب تنبيه الأندية وتحذيرها كي لا تقع في ذات الأخطاء مستقبلاً.

- أنديتنا تعاني من مشكلة عدم الاستفادة من الأخطاء فنجدها تكررها مرةً بعد أخرى بطريقة مستفزة..!! كما أن إدارات الأندية تعاني أكثر من ضعف كبير في (إدارة الأزمات) التي تمر بها.

- (إدارة الأزمات) باتت علماً يدرس في الجامعات وهو من أسباب نجاح أي منشأة.. وعدم اهتمام إدارات الأندية لدينا به يدل على أن مشكلة رياضتنا إدارية في المقام الأول.