نجا وزير النقل المصري، المهندس هاني ضاحي من محاول اغتيال فاشلة في مقر وزارته أمس، وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغا من وزارة النقل بوجود عبوة ناسفة عثر عليها بالمدخل الرئيس للوزارة، كانت تستهدف الوزير أثناء دخوله مقر الوزارة، إذ تم إخطار خبراء المفرقعات والحماية المدنية للتعامل مع العبوة وتفكيكها.

وقام مدير أمن الوزارة بالاتصال بالوزير لتحذيره من عدم الذهاب إلى الوزارة، وطلب منه التأخر لحين التعامل مع العبوة الناسفة، لكن الوزير رفض وأصر على الحضور في موعده، إذ أشار إلى أن المتشددين يريدون عرقلة عمل الوزارة وإيقاف حركة القطارات، مؤكدا أنهم لن ينجحوا في مسعاهم.

وفيما أطلقت السلطات الأمنية معظم الذين تم توقيفهم في أعقاب أحداث العنف التي رافقت الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، أبقت النيابة على 73 منهم، بعد ثبوت تورطهم في جرائم جنائية، ونسبت التحقيقات للمتهمين تهم "التجمهر وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والتعدي على رجال الأمن، وحرق المنشآت، والتظاهر بدون ترخيص".

وقالت وزارة الداخلية في بيان "قامت مجموعات من العناصر المنتمية إلى تنظيم الإخوان الإرهابي بإطلاق أعيرة نارية وإلقاء زجاجات مولوتوف على القوات المعينة لملاحظة الحالة بمنطقة المطرية بالقاهرة".

في سياق أمني، أعلن الجيش أمس مقتل ثلاثة عناصر تكفيرية وضبط 11 مشتبها بهم في حملة أمنية بجنوب العريش والشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه "تم تدمير 40 بؤرة إرهابية وستة منازل مهجورة وأربعة أوكار من التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب حرق وتدمير تسع سيارات مختلفة، و13 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية، وعثرت القوات على مخزن به كميات من الأسلحة والمتفجرات منها رشاش كلاشينكوف".

من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي اللقاء الذي جمع وفداً مما يسمى "المجلس الثوري" الذي دشنته جماعة الإخوان في تركيا، بمسؤولين في الخارجية الأميركية، وقال "هذا اللقاء يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ما زالت لا تعترف بتنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية، لذلك تلتقي قيادات الجماعة مسؤولين أميركيين في محاولة للضغط على النظام في مصر، وعلى واشنطن أن تدرك أن دور جماعة الإخوان أصبح منتهياً، وأن عقد مثل هذه اللقاءات لن يكون له قيمة في تغيير المشهد السياسي في مصر".

بدوره، قال القيادي السابق بجماعة الإخوان، مختار نوح "المحامون الدوليون الذين تعاقدت معهم الجماعة هم الذين يسهلون مثل هذه اللقاءات مع أعضاء بالكونجرس، إذ ترسل جماعة الإخوان أموالا طائلة لمحامين دوليين لكي يتيحوا إجراء لقاءات مع مسؤولين أميركيين ليساعدوهم في العودة إلى الحياة السياسية من جديد، خصوصا أن التنظيم الدولي للإخوان يعول كثيرا على أميركا خلال الفترة المقبلة، لكنهم لن ينجحوا في ذلك، لأنه لا يحق لأي عضو بالكونجرس التدخل في شؤون الدول أخرى".