أكد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أن المملكة تبذل جهودا لتنفيذ استراتيجيات وطنية طموحة في المجالات المعرفية والاقتصادية والحضارية، وتحقيق التنمية المستدامة على الأصعدة كافة، والنهوض بالمواطن بصفته العماد الأساس للتقدم والتطور.
وقال في كلمة ألقاها خلال منتدى التنافسية الدولي الثامن الذي اختتم أعماله في الرياض أمس: "نسعى إلى تطوير مستوى الطلاب والطالبات وتعليمهم مهارات حديثة لمواكبة تطور العصر، والتركيز على المنهج الذي يشجع على الإبداع وحل المشكلات، وربط التعليم بالحياة والتعلم المستمر، والبحث خارج قاعات الدراسة، واستخدام التقنية الحديثة، والاطلاع على الثقافة والأدب والتاريخ والدين، والتعرف على حقوق المواطنة وواجباتها"، لافتا إلى أن دور التقنية أساس في التعليم، وأن أهم تحديات مشروع الملك عبدالله، رحمه الله، لتطوير التعليم يكمن في آلية الانتقال من الأسلوب التعليمي إلى المشروع الحديث.
وأعلن وزير العمل المهندس عادل فقيه خلال المنتدى أن الاقتصاد السعودي وطن في السنوات الأربع الماضية ما قدم خلال الـ40 عاما الماضية، مشددا على أن العمالة الوافدة تشغل حاليا كثيرا من الوظائف التي تتطلب إحلال السعوديين لأحقيتهم بها، خصوصا أن هناك 10 ملايين عامل أجنبي بعقود موقتة في المملكة، ويعملون في مشاريع البنية التحتية والتنمية العمرانية، معترفا بأن السوق السعودية تواجه تحديات ندرة الأيدي العاملة المؤهلة.
من جهته، وصف رئيس شركة أرامكو خالد الفالح أسعار النفط بـ"المتدنية جدا"، مضيفا لحضور المنتدى "التصحيح لن يأتي عبر خفض الإنتاج.. وأعتقد حتى المستهلكين بدأوا يعانون".
على مدار 20 دقيقة قدّم وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل الوضع الراهن للتنافسية وربطها بالتعليم وتطويره، مبينا أن النهوض بالتعليم يرفع الناتج العام ويوفر المزيد من فرص العمل، مشيرا إلى أن "الإستراتيجية الوطنية للتعليم تستهدف بناء طالب صاحب شخصية متكاملة مع ترسيخ ودعم دور المدرسة والإدارة والوزارة والمؤسسات وتمكين تلك الجهات من عمليات التطوير، مطالبا الدول بتطوير التنظيمات والبيئات المعززة للتنافسية، جاء ذلك خلال جلسة تحدث فيها خلال منتدى التنافسية الدولي الثامن الذي اختتم أمس في مدينة الرياض.
وقال الفيصل في تصريح صحفي عقب الجلسة إن دور التقنية أساسي في التعليم، مبينا أن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم والبرنامج الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لتنفيذه سيكون اعتبارا من العام الحالي، مشيرا إلى أن مدة تنفيذه تستغرق خمس سنوات، لافتا إلى أن أهم تحديات المشروع هي آلية الانتقال من الأسلوب التعليمي إلى المشروع الحديث.
كما أكد في كلمته في الجلسة أن المملكة تبذل جهودا في سبيل تنفيذ إستراتيجيات وطنية طموحة في المجالات المعرفية والاقتصادية والحضارية، وتحقيق التنمية المستديمة على كل الأصعدة والنهوض بالمواطن العماد الأساسي للتقدم والتطور.
وقال: "على الدول أن تطور التنظيمات والبيئات المعززة للتنافسية، وتُوجه عناصر الإنتاج وعملياته إلى الاستخدام الأمثل، وفي مقدمتها تطوير رأس المال البشري والإبداع". مشيرا إلى المملكة تنظر إلى التنافسية على أنها سعي نحو الأمثل دون الإضرار بالآخر، وفق أطر أخلاقية تعززها القيم الاجتماعية والدينية، وتقوم على ألا يقود التنافس إلى التنابذ والإضرار".
وأضاف: "تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تطوير مستوى الطلاب والطالبات وتعليمهم مهارات حديثة لمواكبة تطور العصر، ونحن نركز على المنهج الذي يشجع على الإبداع وحل المشكلات وربط التعليم بالحياة والتعلم المستمر والبحث خارج قاعات الدراسة واستخدام التقنية الحديثة والاطلاع على الثقافة والأدب والتاريخ والدين، والتعرف على حقوق المواطنة وواجباتها".
وأوضح الأمير خالد الفيصل أن الوزارة تهتم بالتعليم الذي يقود إلى النهضة الاقتصادية من خلال معلمين مدربين، ودعم ثقة الطلاب بأنفسهم وإمكاناتهم، واستخدام المعلمين والمعلمات لأساليب تقود الطلاب إلى البحث والاستكشاف والتفاني في خدمة الوطن والاعتماد على النفس، وإلى أن تكون علاقة المتعلم بالمدرسة ضمن بيئة جاذبة توفر الحاجات، وتشجع المواهب والهوايات، وتدعم المميزين.
وشدد على أهمية توظيف التعلم الإلكتروني ودمج التقنية بالتعليم، والاعتماد على التقنية والبحث والاستنتاج من خلال المعلومات والتعامل مع الفضاء المفتوح، مؤكدا أن المملكة تبذل جهودا حثيثة لتطبيق ذلك من خلال مشروع الملك عبدالله لتنمية التعليم بقيمة 80 مليار ريال، انطلاقا من رؤيته - رحمه الله - لأهمية التعليم والتحول إلى المجتمع المعرفي، ورفع مستوى التعليم وتطويره.
وأشار الفيصل إلى أن البرنامج التنفيذي للمشروع مدته خمس سنوات ويركز على تهيئة الجيل القادم لدخول مجتمع المعرفة من خلال الكثير من البرامج، منها برنامج التدريب النوعي لـ25 ألف معلم ومعلمة حول العالم، وبناء 3200 مدرسة حديثة ومتخصصة لذوي القدرات الإبداعية في مناطق المملكة.
وأكد على أن التوجهات المستقبلية للوزارة تعتبر التعليم العام ثروة الوطن الأولى لدعم اللحاق بالدول المتقدمة، والتأكيد على أن النهوض بالتعليم يرفع الناتج العام ويوفر المزيد من فرص العمل كما يرفع مستوى المعلم، مشيرا إلى أن "الإستراتيجية الوطنية للتعليم تستهدف بناء طالب صاحب شخصية متكاملة مع ترسيخ ودعم دور المدرسة والإدارة والوزارة والمؤسسات وتمكين تلك الجهات من عمليات التطوير".
وزاد الأمير خالد الفيصل: "تطوير المناهج في المملكة يتم عبر سلاسل علمية متقدمة للوصول إلى طالب متمكن عبر تكييف المناهج والتركيز على توظيف التقنية في التعلم والتعليم. ولدينا الكثير من التطلع لتطوير أنظمة التعليم لتكون أكثر فاعلية في بناء المواهب الوطنية المؤهلة لدعم المسيرة التنموية والحضارية والاقتصادية للمملكة، وتمكين النشء من توجيه قدراتهم لخدمة المملكة بشكل أكثر فاعلية".