كشف قائد جيش العدل صلاح الدين فاروقي في تصريحات إلى "الوطن"، أن قواته بدأت تنفيذ الوعود التي أطلقها نهاية العام الماضي 2014، لوضع حد للتجاوزات الإيرانية في الأقاليم المحتلة، معلنا مصرع أربعة مقاتلين في مواجهات شهدتها منطقة "كهير توك نغور" في بلوشستان أمس، وإصابة اثنين آخرين من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
يأتي ذلك فيما شبه مسؤول إيراني رفيع جماعة الحوثي في اليمن، بحزب الله اللبناني، وأكد دعم بلاده "المطلق" للجماعة، التي قال إنها تواجه من وصفهم بـ"أعداء الإسلام"، على حد وصفه.
وقال ممثل المرشد الإيراني الأعلى علي شيرازي إن "طهران تدعم بشكل مباشر الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والقوات الشيعية في سورية والعراق"، ليعيد بذلك تأكيدات مسؤولين إيرانيين على دعم الميليشيات الشيعية التي باتت نافذة في تلك الدول.
كشفت مصادر داخل الأراضي الإيرانية لـ"الوطن" عن بدء تنفيذ استراتيجية جديدة من شأنها وضع حد للممارسات الإيرانية بحق الأقليات في أقاليم عدة محتلة من قبل طهران، بمقتل أربعة من قوات الحرس الثوري الإيراني وإصابة اثنين في مواجهات شهدتها منطقة "كهير توك نغور" في بلوشستان رميا بالرصاص.وقال قائد جيش العدل صلاح الدين فاروقي في تصريحات إلى "الوطن": إن قواته، وبناء على وعود أطلقها نهاية العام المنصرم 2014 عبر "الوطن"، بدأت استراتيجية جديدة من شأنها وضع حد للتجاوزات الإيرانية في الأقاليم المحتلة من قبل طهران، كانت بدايتها مصرع أربعة مقاتلين أمس وإصابة اثنين آخرين من عناصر الحرس الثوري الإيراني.وكان جيش العدل البلوشستاني تعهد عبر "الوطن" بأن يكون العام الجاري 2015 عاما "عسيرا" على إيران، التي يراها مناهضوها أنها تجاوزت كثيرا وجاء الوقت لتقف عن حدها ولو بالقوة.
وأفصح فاروقي في حديثه إلى الصحيفة عن أن جيش العدل كما وعد نهاية العام الماضي، فإنه نفذ وسينفذ كثيرا من العمليات التي تردع التجاوزات الإيرانية بحق الشعب البلوشستاني وغيره من الشعوب غير الفارسية، التي راح كثير منهم ضحية التعنت الفارسي.وأضاف قائد جيش العدل قائلا "بفضل الله نفذنا عملية صباح يوم الاثنين – أمس -، تم خلالها قتل أربعة من عناصر الحرس الثوري وأصيب اثنان آخران في منطقة كهير توك نغور في بلوشستان وذلك رميا بالرصاص، إذ كانت العملية فتحا مبينا ولله الحمد".يأتي ذلك، فيما شبه مسؤول إيراني رفيع جماعة الحوثي في اليمن بحزب الله اللبناني، وأكد دعم بلاده "المطلق" للجماعة التي قال إنها تواجه من وصفهم بـ"أعداء الإسلام" – على حد وصفه -.وقال ممثل المرشد الإيراني الأعلى علي شيرازي في حديث صحفي أجراه معه موقع تابع إلى القوات المسلحة الإيرانية، "إن طهران تدعم بشكل مباشر الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والقوات الشعبية في سورية والعراق"، ليعيد بذلك تأكيدات مسؤولين إيرانيين على الدعم للميليشيات الشيعية التي باتت نافذة في تلك الدول.
وفي ردة فعل المسؤول الإيراني على مقتل الجنرال محمد علي الله دادي، برفقة عناصر من حزب الله في غارة جوية بحسب أنباء نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على القنيطرة السورية، قال شيرازي في لغة تهديد لتل أبيب "عليهم أن ينتظروا الرد في أي زمان ومكان". وعكس رؤية العالم أجمع التي تصف جماعة الحوثي بـ"المحتل" للأراضي اليمنية بعد انقلاب نفذته الجماعة على رأس الدولة في صنعاء، يرى شيرازي أن "الانقلاب على الحوثيين يعني انقلابا على الشعب، وأن أنصار الله ليست مجموعة صغيرة أو حزبا خاصا، بل إنها تمثل الشعب اليمني.. وصحوته"، بما يمثل غطاء رسميا إيرانيا، لإرهاب جماعة عبدالملك الحوثي في اليمن.وعاد ممثل المرشد الإيراني سنين للوراء مستذكرا إنشاء حزب الله في لبنان، وقال في هذا الجانب "قبل أعوام تم تشكيل حزب الله في لبنان كقوات الباسيج الإيرانية. ومن ثم تأسست قوات شعبية في سورية والعراق، واليوم نشاهد تشكيل أنصار الله في اليمن"، في اعتراف رسمي إيراني ليس الأول من نوعه حول رعاية طهران لجماعات وميليشيات تحمل السلاح على أساس مذهبي وطائفي صريح. وتنافي تصريحات المسؤول الإيراني تأكيدات عدد من مسؤولي طهران، ممن أكدوا مسبقا أن قواتهم في سورية والعراق تعمل على تقديم الاستشارات العسكرية وليس للقتال، مما يعني أن طهران ضالعة وباعتراف رسمي في أعمال القتال الدائرة في سورية منذ أربعة أعوام، والعراق، وأخيرا في اليمن، إلى جانب ميليشيات الاحتلال الحوثي التي انقلبت على الشرعية التي ارتضاها الشعب اليمني بموجب المبادرة الخليجية.