أشاد وزير الاستثمار السوداني، د. مصطفى عثمان إسماعيل، بشخصية الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه عرف بالحكمة والتريث والحرص على مصالح الأمتين العربية والإسلامية، وأكد أنه سيكون خير معين لخادم الحرمين، من واقع الخبرات المتراكمة التي اكتسبها خلال السنوات الماضية وقربه من مراكز اتخاذ القرار.
ويقول إسماعيل إن من أكبر المزايا التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، وجود عدد كبير من القادة المؤهلين القادرين على تولي أمور القيادة دون أن تهتز بلادهم أو تتأثر برحيل أي قائد، وقال في تصريحات إلى "الوطن"، "الملك سلمان رجل حباه الله بمزايا فريدة، فهو قائد محنك وإداري من الطراز الرفيع، وقد تعاملت معه عن قرب مرات كثيرة، فوجدت فيه نعم القائد العربي الأصيل، الحريص على مصالح أمته، المدافع عنها في كل المحافل، وقد اكتسب من التجارب والخبرات ما يجعله قادرا على إدارة شؤون البلاد، ونسأل الله له التوفيق في قيادة بلاده التي لا نرجو لها إلا كل الخير". وأضاف "مبايعة الشعب السعودي للملك سلمان والأمير مقرن تعني أنهما الأنسب للمرحلة، من واقع أنهما ظلا في العمل العام، وقريبين من مراكز صناعة القرار السياسي، لذلك لن يجدا صعوبة في إدارة دفة بلاده بكل سلاسة، لا سيما أن المملكة دولة مؤسسات منذ نشأتها، فهي صاحبة السياسات الواضحة الثابتة التي حددت على أساس دعم الموقفين العربي والإسلامي، والمملكة درجت منذ قيامها على مد يد العون للدول الأخرى، دون تدخل في سياساتها، لذلك اكتسبت مكانة رفيعة في العالم أجمع، وكان شديد الحرص على تنمية علاقات المملكة مع السودان، ويبذل النصح لنا في كل المناسبات". واختتم إسماعيل تصريحاته بالدعاء للملك عبدالله، واصفا فقده بأنه خسارة للعالم أجمع وللإنسانية، قائلا "الملك عبدالله من طينة القادة العظماء، الذين أثروا أمتهم ودولهم، ورحل بعد أن ترك بصمات واضحة لا يمكن أن تخطئها العين المدركة، وصنع لبلاده إرثا سياسيا قيما، ومكانة فريدة وسط دول العالم أجمع".