رسم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، خلال توليه إمارة منطقة المدينة المنورة "1420ـ 1426"، ملامح التواصل بين المسؤول والمواطن بحرصه على تفقد أحوال المواطنين وتلمس حاجاتهم، وكان سببا في تطوير المنطقة وحريصا على استخدام التعليم وتطويره واستخدام التنقية في جميع الخدمات، ما أسهم في دفع عجلة التنمية وتطوير المنطقة التي ما زال أبناؤها يحصدون إنجازاته.
وافتتح الأمير مقرن بن عبدالعزيز خلال توليه إمارة المدينة المنورة، كثيرا من المشاريع التنموية، شملت محافظات ومراكز المنطقة، وكانت بارزة في نشأتها من خلال إنشاء الحكومة الإلكترونية، والصدقة الإلكترونية، ومشروع المدينة بلا أمية.
وأصدر سموه في ربيع الأول من عام 1423، قرارا بتشكيل لجنة عليا برئاسته لمشروع "المدينة بلا أمية"، ووضعت الأهداف والخطط لإنجاح المشروع حتى أصبحت المدينة المنورة خالية من الأمية بنهاية 1426.
وحرص الأمير مقرن بن عبدالعزيز على تنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية في جميع الإدارات بالمدينة المنورة، إذ كلف الجهات المتخصصة بتنفيذه والإشراف عليه وإلزام جميع الإدارات الحكومية بالمشاركة فيه، فيما لا زالت الجمعيات الخيرية تستند حتى الآن إلى مشروع الصدقة الإلكترونية في جمع الصدقات والتبرعات، إذ يهدف المشروع إلى تيسير عملية التبرع وتطوير آليات العمل الخيري ومواكبة متطلبات الإدارة المتكاملة لمشروع الحكومة الإلكترونية وتحقق المتطلبات الأمنية والرقابية.
ولم يتوان ولي العهد عقب انتهاء فترة توليه إمارة المدينة المنورة عن خدمة المنطقة، إذ شدد خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الفخري لمؤسسة البيان للتعليم والإعلان عن تحويل كليات البيان في المدينة المنورة إلى جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على أن تقوم الجامعة على أسس منهجية متينة تضاهي أفضل مناهل العلم والتعليم في العالم وتنافس أشهر الجامعات.