أكد عدد من المواطنين من أبناء المدينة المنورة أنه رغم مرور أكثر من عشر سنوات على فراق أهالي المدينة المنورة لأميرها السابق الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إلا أن آثاره لا تزال باقية وبصماته على المشاريع التي طورت المدينة المنورة ما زالت شاهدة حتى اليوم.

وكان للأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي تولى إمارة المدينة في 16 شعبان 1420 الموافق 29 نوفمبر 1999، لأكثر من ستة أعوام، قبل تعيينه رئيسا للاستخبارات العامة، أياد بيضاء على أهالي المدينة المنورة، إذ حرص على دعم المشاريع العملاقة فيها مرورا بالمشاريع المتوسطة حتى مشاريع قطاع الأعمال، ودعم توظيف الشباب وقطاع الأعمال بكل أشكاله.

وتنوعت إنجازات ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز في منطقة المدينة المنورة، ومن أبرزها مشروع توسعة المساجد التاريخية والمعالم الثرية بالمدينة المنورة، إضافة إلى عنايته بتطوير مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، الذي يعد من الصروح الكبرى في طيبة الطيبة كتجسيد حي للعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية، إضافة إلى مشروع جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، حيث تم الإعلان عن تحويل كليات البيان في المدينة المنورة إلى جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بعد طلب من مؤسسي مؤسسة البيان الخيرية أن تحمل الجامعة اسمه. وأعلن الأمير مقرن بحضور أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، عن بدء القبول فيها، مستعرضا حينها مع وفد رجال الأعمال والمؤسسين رؤية الجامعة التي تتواكب مع المكانة العالمية للمدينة المنورة التي تعد منارة إشعاع. وشدد الأمير مقرن خلال اجتماع المجلس الفخري لمؤسسة البيان للتعليم على أن تقوم الجامعة على أسس منهجية متينة، تضاهي أفضل مناهل العلم والتعليم في العالم، وتنافس أشهر الجامعات في المنطقة.

ويأتي القطاع الصحي واحدا من أهم وأبرز تلك القطاعات الحيوية المهمة التي أولاها ولي العهد اهتماما بالغا لما يمثله هذا القطاع من أهمية في حياة الفرد والمجتمع، فقام إبان إمارته للمدينة المنورة بمتابعة التطور الصحي بها، وافتتاح كثير من المشاريع الصحية في المنطقة، حيث افتتح في عهده -بحسب مدير الشؤون الصحة بالمدينة المنورة عبدالله الطائفي- أكثر من 22 مركزا صحيا في المنطقة، كما أرسى ثلاثة مستشفيات كبيرة افتتحت في وقت لاحق.