أكد أبناء محافظة العيص التابعة إلى منطقة المدينة المنورة ممن عاصروا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حينما كان أميرا لمنطقة المدينة المنورة، أنه نجح خلال فترة زمنية وجيزة في تغيير مسار حياة سكان المحافظة والقرى ووضعهم في المكانة اللائقة بهم. وقالوا في حديثهم إلى "الوطن" أمس إنه أولى المحافظات والقرى أولوية اهتمامه، إذ كان يزور المحافظات أكثر من ثلاث مرات في العام الواحد، ويحرص على الوقوف على حاجتهم ومتابعة ما تم تنفيذه في المحافظات والقرى من مشاريع أمر بها في كل زيارة يقوم بها. وأضافوا: "الأمير مقرن حفر اسمه في قلوب أبناء المحافظات إبان إمارته للمدينة المنورة قبل 10 عشر سنوات، إذ وهب حياته لخدمة الناس فوهبوه الحب والولاء والإخلاص".

وأجمع أبناء المحافظة وأعيانها على أن الأمير مقرن نجح في إحداث نقلة حضارية هائلة من حياة البداوة إلى عصر الدولة المدنية الحديثة الفاعلة خلال إمارته للمدينة المنورة.

وقال المواطن السبعيني محمد الجهني إن الأمير مقرن اهتم منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها إمارة المدينة المنورة بجميع أبنائه المواطنين في كل ربوع الوطن، لا سيما أبناء المحافظات والقرى، مشيرا إلى أنه لمس في جميع اللقاءات التي جمعته بالأمير مقرن حرصه الكبير على تلمس حاجة الأهالي وحل مشكلاتهم مهما كلف ذلك من مشقة. وأضاف: "عقب زيارة الأمير مقرن قبل 12 عاما، أمر ببناء مساكن في المراكز التابعة إلى محافظة العيص لعدد من المحتاجين".

وقال عضو المجلس المحلي بمحافظة العيص سالم السناني: "كان لزيارة أمير منطقة المدينة المنورة في حينها الأمير مقرن بن عبدالعزيز لمركز العيص آنذاك بالغ الأثر في ترسية وافتتاح عدد من المشاريع، منها إنشاء مستشفى العيص بسعة 30 سريرا وإنشاء سكن للعاملين بالمستشفى وترسية عدد من مشاريع إيصال التيار الكهربائي إلى قرى وهجر العيص بالإضافة إلى إنشاء مركز مهني كما تقرر خلال زيارته إنشاء مبنى للبلدية، بالإضافة إلى كثير من المشاريع التعليمية والخدمية وفي نهاية زيارته أكد أن تكون العيص محافظة قريبا، كما أكد لأهالي العيص بذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق ما تحتاجه المنطقة وقراها كافة بحسب التوصيات التي تتفق مع مخرجات المخطط الإقليمي للمنطقة".