طبقا للمعايير الاقتصادية والمالية وتصنيف الخبراء، تحولت الرياض في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرا لها إلى عاصمة للاقتصاد والتجارة المالية الأولى في الشرق الأوسط. وأكد خبراء ومتخصصون أن الملك سلمان بن عبد العزيز، حين توليه إمارة منطقة الرياض، شيد كل لبنة من لبنات التطوير والبناء في المنطقة، مختصرا بذلك الزمن مقارنة مع عواصم الدول الأخرى التي استغرقت حقبا زمنية أعلى للوصول إلى ما هي عليه الآن.
واعتبر هؤلاء الرياض من المدن الاقتصادية التي تحمل في قلبها تكنولوجيا المستقبل وعراقة الماضي، مستشهدين بأضخم مشروع على الإطلاق متمثلا في مركز الملك عبد الله المالي، الذي يعد الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض. وكان الملك سلمان أكد حينما كان أميرا لمنطقة الرياض، ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في أكثر من مناسبة، أن كل المؤشرات توضح أن العاصمة الرياض مقبلة على آفاق استثمارية واسعة، إذ تتوفر بها فرص كثيرة في القطاعات الاستثمارية المختلفة ومن ضمنها القطاع المالي، منوها بأن مشروع مركز الملك عبدالله المالي سيسهم في دعم الجهود الرامية إلى تنويع اقتصاد البلاد من خلال تعظيم مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج الوطني الإجمالي، واستقطاب الاستثمارات المختلفة، وتوفير الفرص الوظيفية للقوى العاملة السعودية، وأوضح أن إنشاء المشروع يجسد ما ورد في الرؤية المستقبلية ويترجم استراتيجية التنمية الاقتصادية التي تضمنت العديد من السياسات التي تدعم تعزيز القطاع المالي كأحد القطاعات الواعدة في مدينة الرياض.
ويعد مركز الملك عبدالله المالي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من ناحية الحجم والتنظيم، ومن حيث المواصفات التقنية والدور المتوقع. وأقيم المركز في شمال الرياض على مساحة إجمالية تبلغ 1.6 مليون متر مربع، ويمكن مقارنته بمركز (كناري وورف) في لندن الذي تبلغ مساحته 345 ألف متر مربع.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي فهد المشاري إلى "الوطن" أن الملك سلمان بن عبد العزيز كان له دور هام في تحول الرياض إلى مدينة اقتصادية وتجارية تحوي الفرص الوظيفية في القطاعين الخاص والعام. وأشار إلى أن الملك سلمان شيد كل لبنة من لبنات التطوير والبناء في العاصمة الرياض في حقبة زمنية قصيرة مقارنة بما وصلت إليه عواصم الدول الأخرى.
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي فيصل العقاب أن العاصمة الرياض باتت مركزا هاما لرجال الأعمال والشركات. وقال "النشاط التجاري في الرياض ضخم جدا، ويمكن أن نصفه بأنه الأكثر حراكا على مستوى الشرق الأوسط".
يذكر أن فكرة مشروع مركز الملك عبدالله المالي انطلقت منذ عام 2003م، عندما أعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- عن هذا المشروع الكبير الذي سيعزز من وضع المملكة المالي والاقتصادي، ويساعد في تحويل الرياض إلى عاصمة الاقتصاد والتجارة المالية في الشرق الأوسط.