أوصى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، إن الموت نهاية كل حي كتبها الله علينا "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ"، وقال تعالى "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ". وأضاف أن تذكر الموت يزهد الإنسان في الدنيا ويذكره بانتقاله منها ويدعوه إلى الاعتقاد والاتعاظ والسعي في طاعة الله والبعد عن المخالفات. ووجه آل الشيخ حديثه للمصلين، قائلا: فقدنا إمامنا ومليكنا عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، فقد أمضى عمره في طاعة الله، منوها بما حظيت به البلاد في عهده من أمن وطمأنينة ورخاء ورغد عيش.

وأضاف المفتي العام إنه حق علينا أن ندعو الله له بالمغفرة والتجاوز عنه، فهذا حقه علينا، فإنه - رحمه الله - عاش بين الناس حريصا على الأمة، وإسعادها، مشيرا إلى أن الأمة كانت تمر بمحنة وقلاقل، ولكن بتوفيق الله كانت سياسته المنتظمة العادلة سببا لاستقرار هذه الأمة والدفاع عنها.

وذكر المفتي المسلمين بأن هذا البلد المبارك يعيش في نعمة وأمن واستقرار وطمأنينة والتحام بين الراعي ورعيته، بعد أن أسست على يد الإمامين محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - حيث تعاهدا وتعاونا واتفقا على توحيد الله وإصلاح المجتمع وتخليصه من كل شوائب الشرك والضلال وجمع كلمته صفا، وجرى ما جرى حتى كان عهد الملك عبدالعزيز- رحمه الله - الذي وحد هذه البلاد وجمعها بعد فرقة. ثم جاء من بعده أبناؤه البررة الملوك سعود بن عبدالعزيز ثم فيصل بن عبدالعزيز، فخالد وفهد ثم عبدالله، وها نحن نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا على البلاد، وولي عهده، فأسأل الله لهم التوفيق والسداد والعون على كل خير.