استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجه وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الجسر الإغاثي الخاص بنقل تبرعات المحسنين من المستلزمات الشتوية، لتلبية الحاجة الماسة للأشقاء السوريين، والمساهمة في التخفيف عنهم، حيث ضمت 60 شاحنة محملة بآلاف البطانيات والمستلزمات الشتوية، وذلك بعد استكمال التنسيق مع الجهات المعنية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وتركيا لتسهيل إجراءات دخول هذه القافلة.

وانطلق الجسر الإغاثي من الرياض عن طريق البر متوجها إلى الأردن ويتوقع وصوله بعد 24 ساعة، فيما سيجري التنسيق مع مكتب الحملة الوطنية في الأردن تمهيداً لتوزيع المساعدات على الأشقاء السوريين. وأوضح مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي أن الحملة ستواصل تسيير الجسور الإغاثية وفقا لمنظومة عمل تنطلق من الرياض، حيث ستشرف وتتابع وتنسق وصول المساعدات إلى الأشقاء السوريين في الدول المضيفة وإلى داخل سوريا، مشيرا إلى أن تسيير هذه القوافل الإغاثية يأتي استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به حكومة المملكة وشعبها تجاه الأشقاء العرب والمسلمين خاصة في أوقات الأزمات تجسيداً لصلة الترابط والتواصل.

وقال: "إن الحلمة استعدت لفصل الشتاء مبكرا بتخصيص مبلغ وقدره 53 مليون ريال، حيث وزعت نحو ثلاثة ملايين قطعة شتوية منوعة إلى جانب تنفيذ عشرات البرامج الإغاثية والإنسانية في مواقع تجمعات الأشقاء السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا وفي داخل سوريا"، مضيفا أنها شكلت لجانا تعمل على مدار الساعة لإكمال عمليات الفرز والتغليف والتعبئة وإنهاء إجراءات شحن التبرعات عبر قوافل برية عاجلة تُسير بشكل دوري، تشمل المواد الغذائية والإغاثية والإيوائية بأسرع وقت ممكن لمساعدتهم في مواجهة فصل الشتاء، بالإضافة إلى توزيع المساعدات الشتوية على الأماكن المتاحة لتجمعات النازحين داخل سوريا وفي الدول المستضيفة.

في الوقت ذاته، وزعت الحملة المواد الإغاثية الشتوية على 1000 أسرة من العائلات السورية اللاجئة في منطقة سير الضنية شمال لبنان خلال المحطة الـ32 من المشروع الموسمي (شقيقي دفئك هدفي)، وذلك فور الانتهاء من فتح الطرق المؤدية إلى المنطقة التي عزلت عن محيطها خلال الأيام الماضية نظرًا لتراكم الثلوج.

وأوضح مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال أن الحملة الوطنية السعودية عبر مكتبها في لبنان وضمن خططها المعدة مسبقًا لتوزيع مستلزمات وكسوة الشتاء على الأشقاء اللاجئين السوريين خلال فصل الشتاء لهذا العام وضعت منطقة سير الضنية على رأس قائمة أولوياتها نظرًا لكثافة العائلات السورية المتواجدة فيها وتأثرهم الكبير بالظروف الجوية السائدة إضافة لوجود مخاوف من عاصفة ثلجية جديدة يحتمل تأثر المنطقة بها قريبا.

وأفاد الجلال أن الحملة الوطنية السعودية استهدفت العائلات السورية في منطقة سير الضنية مخصصة لهم ثلاث محطات متتالية ابتداء من أول من أمس بمعدل عدد مستفيدين يبلغ 1000 عائلة يوميًا من مشروع (شقيقي دفئك هدفي) حيث سيصل العدد الإجمالي للقطع الشتوية نحو 48 ألف قطعة شتوية متنوعة ما بين بطانيات وبلوفرات وأطقم أطفال ونحوها.

وقال المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان: "إن الحملة الوطنية السعودية تحرص على أن تلامس مساعداتها احتياجات الأشقاء اللاجئين السوريين وتنظر بعين الاعتبار لعدد أفراد هذه الأسر ومناطق وجودها"، مؤكدًا أن صرف هذه المساعدات للأشقاء السوريين يتم ضمن آلية دقيقة تتبعها الحملة الوطنية السعودية لضمان وصولها لمستحقيها بالشكل المطلوب.