يقول استطلاع الرأي: هل تؤيد إدراج مناهج دراسية للتثقيف الجنسي في مراحل التعليم العام؟
الأجوبة حتى لحظة كتابة هذا المقال كانت النسب كالتالي: 48% ـ صاحبكم واحد منهم ـ قالوا نعم في المراحل المتقدمة!
ـ 19% قالوا: نعم في المراحل الأولية ـ 32% قالوا لا أؤيد إدراجها مطلقاً ـ 2% قالوا لا أعلم!
الذين قالوا (لا أؤيد مطلقا) هؤلاء من الفئة التي تتوجس خيفة إزاء كل جديد.. تحاربه حربا شرسة.. ينظرون بالشك والريبة تجاه أي حركة تطويرية تعليمية كانت أم تربوية أم غيرها.. والتاريخ حافل بالأمثلة والشواهد!
الذين قالوا (لا أعلم).. هؤلاء يعيشون على هامش الحياة.. لا يعلمون شيئا.. وقد ورد ذكرهم في أصناف الرجال الأربعة لدى العرب: " ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهلٌ فارفضوه "!
ولذلك فالنقاش إن كان ثمة نقاش ينبغي أن يكون حول الفئتين الأولى والثانية..
الزميلة "الرياض" التي نشرت الاستطلاع نشرت جواره مطالبة أستاذ الدراسات الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد عبدالله الدويش بإيجاد مناهج دراسية للتثقيف الجنسي في مراحل التعليم العام!
الخلاصة: أدرك جيداً طبيعة مجتمعنا المحافظ.. وهو ما يحرم أي طالب أو طالبة معرفة أي معلومة عن الجنس.. فيدخل الحياة ـ كالاختبار ـ مجردا من أي معلومة، فإما أن يفشل، أو يلجأ للغش من مصادر مختلفة!
ما الذي يمنع إقرار دروس تثقيفية تعليمية في الجنس في إحدى المواد الدينية في المراحل التعليمية المتقدمة للطلاب والطالبات.. بحيث يتم إدراجها كفصل أو درس في إحدى المواد.. يتحدث حول الخطوط العريضة للجنس والأمراض الجنسية والتناسلية.. نحن نشهد فتحا إعلاميا مذهلا.. والطالب أو الطالبة الذي لا يجد المعلومة هنا سيجدها هناك.. الفرق أنه سيجدها هناك مرفقة بمقاطع جنسية!