لم يكتف الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة بإعلان مقاطعته الرسمية لمؤتمر موسكو الذي يتوقع عقده في يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بل حمل حكومة الرئيس فلاديمير بوتين المسؤولية القانونية لما يحدث في سورية، وقال في بيان أصدره أمس إن العلاقات الوطيدة والسليمة تبنى مع الشعوب وليس مع الحكومات والأنظمة، لا سيما إذا كانت مستبدة وديكتاتورية، تسوم شعبها العذاب، وتحكمه بالحديد والنار كما يفعل الأسد مع الشعب السوري، مطالبا موسكو بإعادة النظر في سياساتها تجاه ما يحدث في سورية.
وأشار الائتلاف في بيانه إلى أن "مبادئ القانون الدولي الإنساني والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص الوضع في سورية توجب على الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن استئناف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي ينقذ سورية، ويحقق تطلعات شعبها، ولا يفرط بتضحياته الكبيرة، ويحقق الانتقال السياسي الجذري والكامل للسلطة من الحكم الدكتاتوري إلى الشعب".
في غضون ذلك، أبدت هولندا استعدادها لتقديم الدعم للجيش السوري الحر في الفترة المقبلة، كما عبرت عن تضامنها الكامل مع قضية الشعب السوري، وقال المبعوث الهولندي للشؤون السورية، نيكولاس فاندام، خلال لقائه رئيس الائتلاف خالد خوجة أول من أمس، إن بلاده على أهبة الاستعداد لتقديم كل ما يحتاجه الشعب السوري، في إطار سعي المشروع نحو الحرية. وأكد استعداده للمشاركة في برنامج تدريب وتسليح الجيش الحر الذي تنوي الولايات المتحدة تطبيقه خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، التزامه بالسعي إلى إيجاد حل سياسي في سورية، شريطة أن تتم متابعة المفاوضات من حيث انتهى مؤتمر "جنيف1"، الذي شدد على أهمية بدء مرحلة سياسية انتقالية في سورية، لا يشارك فيها الأسد، وكل من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري، على أن يكون دور الحكومة الائتلافية هو التمهيد لقيام انتخابات حرة وشفافة تحت رقابة المجتمع الدولي.
في سياق عسكري، أكدت قوات البيشمركة الكردية أنها كسبت المعركة ضد تنظيم الدولة "داعش"، مع استمرار القتال في مدينة عين العرب السورية القريبة من الحدود مع تركيا.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 65 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات أمس، في غارة جوية لطائرات النظام على سوق للماشية في منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش، فيما بثت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية لقطات مصورة الاثنين الماضي، تزعم أنها لحطام طائرة شحن تابعة للنظام كانت تحمل مواد غذائية وذخيرة، وقالت إن مقاتليها أسقطوها في إدلب