غدا "الجمعة"، نهائي كأس ولي العهد باسم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، في سباق الأوليات باسم "مقرن" وأول بطولة هذا الموسم إضافة إلى قيمتها في تخفيف الضغوطات على الفريق الفائز بين الهلال والأهلي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

وفي هذا المقام، نرحب كثيرا بطلة الأمير مقرن مجددين الولاء والسمع والطاعة، مبتهلين للمولى العلي القدير أن ينعم علينا بالأمن والإيمان في عز وراحة وطمأنينة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بقيادة مليكنا الكريم سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده وولي ولي العهد – حفظهم الله ورعاهم وأيدهم -.

الأهلي والهلال اليوم ينوبان عن كافة الأندية في مناسبة عزيزة على الوطن تأتي ضمن الملاحم الحيوية بحضور أكثر من 60 ألفا رافعين رايات الترحيب والابتهاج على أنغام (يا بلادي واصلي والله يرعاك..).

الهلال والأهلي في قمة الجاهزية يتباريان بطوليا لنيل كأس ولي العهد والتشرف بالسلام على الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والإسهام مع كل الحضور في إبهار كل من يتابعون الحدث الذهبي الكبير.

الأهلي والهلال يتوقان لصعود المنصة الذهبية وأن تكون البطولة بلسما لجماهيرهما العاشقة المتعطشة لبطولة تخمد ثورة الغضب وتبدد سراب الأمل في نيل كأس تتموج أمامهما إلى أن تستقر في الأحضان بهدف يزيح عناء التعب والترقب.

الفوارق الفنية بسيطة بما يصعب معادلات الترشيح بين قوة هنا وضعف هناك وتميز في مركز واهتزاز في آخر وبالتالي الفرص متماثلة لكسب الكأس، مع ترقب حضور قوي لبعض النجوم ممن عودونا على الإبداع في المباريات الكبيرة والبطولية، بل إن غالبية اللاعبين يقدمون أفضل ما لديهم في مباريات (الشو) لكسب الرهان وجني الأموال، والأندية لا تتورع في الوعود وقبل ذلك حل أغلب المشكلات في مثل هذه المناسبات لتعزيز الإيجابيات التي تساعد اللاعبين على تقديم أجود ما يملكون.

في جانب قلعة الكؤوس يعول الأهلاويون على المهاجم السوري المميز جدا عمر السومة الذي غاب آخر مباراتين مصابا وينتظر عودته غدا، ومن خلفه البرازيلي العائد برونو سيزار الذي سجل هدفا خرافيا في مرمى عبدالله العنزي حارس النصر، ولكنه لا يستطيع لعب 90 دقيقة لعدم اكتمال جاهزيته. ويثق الأهلاويون كثيرا في الحارس المتجدد عبدالله المعيوف وأمامه القائد الخبير أسامة هوساوي، والمحور الشرس (فنيا) وليد باخشوين لكن منطقة الظهير الأيمن هي الأضعف منذ خسارة سعيد المولد، بينما في الجهة اليسرى المصري محمد عبدالشافي الذي يعد مكسبا كبيرا. والواعد الحيوي جدا أحمد اليافعي، مع تطلع لبصمة أوزفالدو بعد أن لعب قليلا أمام النصر.

وفي الجانب الأزرق، قد يكون لليوناني الجديد سامراس حضورا ذهبيا بعد شوط وثلث في مباراتين أظهر فيهما إمكانات عالية بالمراوغة والتمرير والتسديد، مع ترقب المهاجم القوي ناصر الشمراني ومن خلفه الفنان نواف العابد ولاعب المفاجآت سالم الدوسري الذي يشوب أداءه التعجل، ومسؤولية أكبر للبرازيلي نيفيز الذي استعاد جزءا من نشاطه وتركيزه، والجوكر النشط سلمان الفرج وضابط الإيقاع الخبير سعود كريري مع رباعي دفاعي متوازن يتناغم في تغطية الفراغات ويجيد الالتحامات ويعزز الهجوم، ومن خلفهم الحارس عبدالله السديري الذي تطور مع مخاوف من إفراط الثقة أحيانا.

هذه العناصر لدى الفريقين يحركها السويسري جروس مدرب الأهلي والروماني ريجيكامب مدرب الهلال، في تحد كبير وحوار فني قوي من موقعيهما في دكة البدلاء.

والعامل الأهم في نجاح الكلاسيكو الذهبي هم الحكام، بثقة كبيرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم بغض النظر عن الأسماء التي ربما أعلنت مساء أمس، وهم بحاجة إلى ثقة الإعلام والجمهور ورؤساء الأندية، بالابتعاد عن التشكيك في نزاهتهم، مع الأمنيات بأن يكونوا في أحسن حال.

كما نتطلع لحضور جماهيري مثالي يحفز اللاعبين على الإبداع دون خروج عن النص.