قال مدير جامعة دار العلوم التابعة لندوة العلماء في لكناو بالهند الدكتور سعيد الندوي - أحد ضيوف سوق عكاظ من غير العرب- أن الهنود عرفوا عن سوق عكاظ ودرسوه في مؤلفات الأدب العربي لحسن الزيات وطه حسين، مشيرا إلى أنهم لم يتصوروا أن يتم بعث هذا السوق من مرقده إلا أنه وبجهود المعنيين بالأدب والشعر والتراث في المملكة عاد هذا السوق لمجده بصورة جديدة.
وقال في حديث إلى "الوطن" إن سوق عكاظ يمثل للعرب ولغيرهم من الناطقين باللغة العربية التقاء الشعراء والأدباء وإجراء المباريات في القصائد والشعر العربي كما كان يفعل فحول الشعراء في الماضي، مؤكدا أن الشعر العربي سوف يعود بين شبابنا لأنهم يعيشون يقظة أدبية واعية.
وعن جوائز عكاظ قال إن الجوائز لها قيمة عظيمة وأثر كبير وقيمة محفزة، وهذا يدل عن حرص المملكة على دعم الأدب العربي وتعزيز اللغة العربية وتعزيز قيمة اللغة لدى الشباب وتحفيزهم لبذل الجهود من أجل الحفاظ على اللغة العربية شعرا ونثرا، وأشار إلى أن من المراكز العلمية والثقافية التي اهتمت وركزت على تعليم اللغة العربية في الهند وكانت " ندوة العلماء" حيث كانت أول حركة استهدفت إحياء اللغة العربية في الهند، وأضاف أن الهنود أحبوا اللغة العربية من أجل القران الكريم فهي لغة لا يستطيع الإنسان أن يدرك بحرها ومحيطها فهي تحوي آلافا من المفردات لا يمكن حصرها جميعا، مشيرا إلى أن لديهم مجلة شهرية تصدر بعنوان البعث الإسلامي تصدر منذ 60 عام وذكر أنهم يعانون في الهند من اللهجات العامية.
وشكر الندوي مركز الملك عبد الله لخدمة اللغة العربية وأمينه والقائمين عليه الذين أتاحوا لهم الفرصة للمشاركة في السوق حيث طُلب منهم أن يقدموا بحثا عن مناهج اللغة العربية في الهند ومدارسها.