أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع دول الخليج العربية، مشيرا إلى أن الأمن القومي
للدول العربية كل لا يتجزأ، مثمنا وقوف دولة الإمارات العربية مع مصر في كل الأحوال، لا سيما بعد ثورة 30 يونيو، وقال "الإمارات وقفت إلى جانب مصر وقفة لا يمكن أن ننساها أبدا".
وأشار خلال زيارته للإمارات التي بدأت أمس، إلى أهمية تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مضيفا خلال لقائه وفدا من رجال الأعمال الإماراتيين في أبو ظبي "الأمن والاستقرار والاقتصاد مرتبطان. والحكومة لن تستطيع أن تلبي وحدها الطموح الاقتصادي لمصر، وهنا يبرز دور المستثمرين من المصريين والأشقاء العرب والأجانب للنهوض بالاقتصاد".
وجدد السيسي احترام بلاده لالتزاماتها مع المستثمرين العرب والأجانب، مؤكدا أن هناك جهودا كبيرة تبذل لتشجيع المستثمرين، وتعمل على مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي ستكون جاهزة لطرحها في المؤتمر القادم.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي أن لقاءات السيسى، مع رجال الأعمال الإماراتيين خلال زيارته للإمارات تسهم في إنجاح المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في مصر خلال شهر مارس المقبل، وأضاف "السيسى يروج بنفسه للمؤتمر الاقتصادي، الذي يتوقع أن يسهم بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد المصري، وهو ما يجعل الزيارات التي يقوم بها الرئيس ناجحة، لا سيما أنها تأتي بعد زيارته الكويت".
في غضون ذلك، رفضت الجامعة العربية أمس، الانتقادات التي وجهها البرلمان الأوروبي لمصر بشأن الانتخابات، عادّةً أنها "غير مفهومة".
وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي في تصريحات صحفية "هذه الانتقادات ستكون مثار لقاءاتي مع قادة أوروبا خلال الساعات المقبلة، وسأبحث مع وزراء الخارجية وقادة الاتحاد الانتقادات التي تم توجيهها إلى مصر أخيرا، وهي غير مقبولة وتسير عكس ما تسعى إليه أوروبا، فإذا كانت تهتم بالعملية الانتخابية فعليها المشاركة في مراقبتها، ثم تعلن رأيها حول مسار الانتخابات، ولكن ليس بهذا التصريح غير المفهوم".
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هانى عبداللطيف، إن الأمن رصد رغبة بعض قيادات الصف الثاني من الإخوان في التوبة، وعدم اللجوء إلى العنف، وأضاف "لم تثبت جدية تراجع العناصر الإخوانية المتهمة عن أعمال الشغب وعنف، خاصة أن المراجعات الفكرية للجماعات الإسلامية في السابق كانت فكر دولة، أما الآن وضعهم مختلف، والتقارير الأمنية تؤكد أن الراغبين في ترك العنف من الإخوان غالبيتهم من الشباب".
وأضاف عبداللطيف "اتخذنا إجراءات مشددة لتأمين الاحتفال بذكرى الثورة، وننسق الآن مع القوات المسلحة لتأمين الاحتفالات، وأطالب الشعب بأن يثق في قياداته الأمنية، خاصة وأن الإخوان فشلوا في حشد مظاهراتهم وبدأوا في استبدالها بوضع العبوات الناسفة في أماكن متعددة لترويع المواطنين، ومصر تخوض حربا ضد الإرهاب، وهي حرب فقدنا فيها أكفأ الضباط خلال الفترة الماضية".
.. ويؤكد: لا معتقلون سياسيا في مصر
جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في تصريحات صحفية حرص بلاده على عدم وجود أي توتر مع كل الدول العربية، وقال "لا يوجد أي معتقل سياسي في مصر وتجري مراجعة حالة الموقوفين، ومعظم الموقوفين هم على ذمة قضايا جنائية. وعموماً هناك تضخيم في مسألة الحديث عن الحريات، والمعايير التي تتحدث عنها دول غربية لا تناسب ظروف مصر الحالية، خصوصا أن مصر تسير بشكل جيد في تنفيذ كل مراحل خريطة الطريق". وتابع بتأكيد حرصه على مشاركة الشباب، وقال "الشباب مدعو للمشاركة في بناء الوطن، ويجب مراعاة أن مصر تمر بمرحلة استثنائية، ومن الطبيعي أن تكون هناك تجاوزات، وحرصت منذ اليوم الأول على الحفاظ على دولة القانون والمؤسسات".
وعن سيناء، قال إنها "تعيش مرحلة حرجة من الحرب على الإرهاب والتجاوزات بسيطة وغير مؤثرة، والتطرف انتشر في سيناء نتيجة سنوات طويلة من الإهمال، والحل الأمني ليس الوحيد لمحاربة الإرهاب، ويجب أن تكون هناك مقاربة فكرية بالتوازي، الموقف الأمني في سيناء يحتم علينا تقنين العبور من معبر رفح".