تحت شعار "إجازتك حساوية"، يواصل منظمو الرحلات السياحية في الأحساء، في المحافظة تنفيذ رحلات برامج المسارات السياحية في الواحة، وشهد اليومان الماضيان، إقبالاً كبيراً من الزوار والسائحين من داخل وخارج الأحساء، على تلك الرحلات، وجرى تسيير حافلات عدة، وفق مسارين سياحيين، يستمر كل واحد منهما يوم واحد.
وأوضح عضو المجلس البلدي في الأحساء علي السلطان لـ"الوطن" أمس أن برنامج المسار الأول في الرحلات، التي تستمر طوال إجازة الربيع الحالية، يشمل استقبال السياح القادمين عبر محطة القطار، ومن ثم التوجه إلى قصر إبراهيم الأثري لمشاهدة مجموعة من الحرف الشعبية التي تشتهر فيها الأحساء، وتناول وجبة الغداء "أكلات شعبية"، وبعده يقصدون جبل القارة والتجول في مغاراته المتعددة، وزيارة دار السلطان "أحد تكوينات المغارات العجيبة، ومشاهدة التكوين الصخري، وزيارة المدرسة الأميرية في وسط الهفوف التاريخي ومشاهدة بعض الفعاليات والمسرحيات التي تحكي قصص الدراسة في هذه المدرسة.
وأضاف أن هذا المسار يتخلله اجتياز طريق الأمير محمد بن فهد "المدن والقرى الشرقية- الجفر"، مرورا ببلدات الشهارين والمنصورة، لتعريف السياح على نشأة أول قرية نموذجية بتخطيط عمراني فريد من نوعه قبل 55 عاما، حيث رغبة بعض الأهالي بالنزوح من العمران بسبب زحف الرمال وكثرة مياه الأمطار التي تجتمع في فصل الشتاء، وتعريف السياح على قرية الدالوة، والمرور ببلدات التويثير والقارة والجبيل وسوق السويق، وسوق الذهب "الصاغة"، وسوق القيصرية، فيما يشمل المسار الثاني جولة سياحية متكاملة في شاطئ العقير السياحي وبعض المرافق السياحية والتراثية التي تقع في الطرقات المؤدية إلى الشاطئ، منها مسجد جواثا الأثري، وتمتد رحلة المسار الواحد إلى أكثر من عشر ساعات متواصلة.
في السياق ذاته، اعتمد فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء أخيرا نحو ثمانية معالم سياحية وتراثية متنوعة في مسار "وسط الهفوف" السياحي في الأحساء، وهي: محطة القطار، وقصر إبراهيم الأثري، وبيت البيعة، ومتحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي، والمدرسة الأميرية "بيت الثقافة"، وسوق القيصرية، وسوق النساء الشعبي، وسوق السويق.
إلى ذلك، شهدت فعاليات مهرجان "ربيع الأحساء" في متنزه الملك عبدالله البيئي، خلال الأيام الثلاثة الماضية حضورا لافتا للفعاليات والأركان والقرية التراثية، وقُدّمت المسابقات الثقافية والترفيهية المنوعة على المسرح المقام على المسطحات الخضراء بالمتنزه، إلى جانب توزيع الجوائز والهدايا، لإضفاء روح المتعة والمرح.