أكد المدرب الوطني عبدالله غراب أن العقلية الكروية للاعب السعودي لم تتطور، فيما يقدم نظراؤه من المحترفين في دول شرق آسيا عطاءات جيدة وإسهامات كبيرة مع منتحباتهم في الاستحقاقات القارية التي يشاركون فيها، مشددا على ضرورة اللجوء إلى نظام الخصخصة لمعالجة الخلل الواضح في الكرة السعودية.

وقال غراب "لعب منتخبنا أمس مع أوزبكستان التي لا تتفوق عليه كثيرا، وكان بحاجة فقط إلى نقطة واحدة، وتلقى صدمة باكرة بتلقيه هدفا باكرا، وحتى بعد أن سجل منتخبنا هدف التعادل، وبدل أن يدافع ويحافظ على النقطة التي تؤهله إلى ربع النهائي، وجدناه يفتح الملعب ويلعب بعشوائية".

وأضاف "لا أستطيع أن ألوم المدرب كوزمين كثيرا لأنه جديد، وتعيينه مديرا فنيا أمر لا يعدو من وجهة نظري أن يكون نفسيا، ولكن لم أر طريقة واضحة للعب أو حتى توجيهات للاعبين الذين كانوا يلعبون بفرصتين، وكانوا متعادلين خلال الشوط الثاني، وأضع عليهم اللوم لأن خبرتهم كانت كافية لمعرفة طريقة اللعب في مثل هذه المباريات".

وعن التشكيلة، قال غراب "أستغرب وجود أفضل اللاعبين السعوديين على دكة البدلاء مثل إبراهيم غالب وتيسير الجاسم ويحيى الشهري وحسن معاذ، بينما يزج بلاعبين آخرين معظمهم من الهلال على اعتبار أن بينهم الانسجام الكافي كونهم من فريق واحد، ولكن لاعبي النصر أيضا من فريق واحد وحققوا بطولات أفضل من الهلال وكان يجب اللعب بالأفضل والأكفأ".

وتابع "كان من المفروض أن يلعب كوزمين بمحوين مدافعين، فيزج منذ بداية المباراة بإبراهيم غالب بجوار سعود كريري وألا يبدأ اللقاء بمهاجمين اثنين".

واستطرد "لاحظنا كيف زج مدرب أوزبكستان بثلاثة لاعبين جدد ليحقق الانتصار، في حين لجأ كوزمين إلى التغييرات في وقت متأخر ربما كي يمتص غضب الإعلام".

ويضيف "تدخلات كوزمين لم تكن جيدة ولا طريقته ولا تشكيلته، فهناك من هو أفضل من اللاعب عبدالله الزوري ومن سعيد المولد مثل حسن معاذ وخالد الغامدي".