غادرت ظهر أمس نحو 23 شاحنة "تبرعات" كبيرة تابعة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين من مقر الحملة بجوار جامع خادم الحرمين الشريفين في حي الرقيقة في مدينة الهفوف التابعة للأحساء، في طريقها إلى الرياض "منطقة فرز وتجميع التبرعات" قبل أن تغادر إلى المملكة الأردنية الشقيقة تمهيداًَ لتوزيعها على النازحين السوريين في المخيمات الأردنية.

وانهالت خلال الـ96 ساعة الماضية المساعدات العينية على موقع الحملة التي شهدت تهافت المواطنين والمقيمين على التبرع، وجرى تخصيص موقعين: أحدهما للمساعدات العينية الجديدة والمواد الغذائية، وآخر للمساعدات العينية المستعملة. وتواجد في موقع الحملة عدد من الأطفال مع ذويهم لإيصال التبرعات، بالإضافة إلى عدد من المقيمين السوريين وجنسيات أخرى.

وأكد المنسق لأعمال الحملة في الأحساء فهم القحطاني لـ"الوطن" أن الحملة شهدت إقبالا منقطع النظير، وأن الوسيلة التي أعلن فيها عن بدء أعمال الحملة رسالة "واتساب" فقط، وما هي إلا دقائق معدودة من إطلاق الرسالة، حتى شهد الموقع تدفق المتبرعين، مبيناً أن اللجان المعنية بالحملة، وجهت بتمديدها حتى صباح غد الأحد لاستيعاب المتبرعين، لافتاً إلى أن الحملة، استقبلت منذ بدايتها مجموعة كبيرة من المتطوعين، موجهاً تقديره لجهات الدعم والمساندة من الجهات الأمنية متمثلة في الشرطة والمرور.