كشف رئيس وحدة مراقبة الرخص التعدينية في وزارة البترول والثروة المعدنية كبير الجيولوجيين في الوزارة أسامة أبوحليقة عن تجاوز إجمالي حجم الاحتياط من معدن "الملح" في المنطقة الشرقية لأكثر من 91 مليون طن، موزعة في أربعة مواقع، هي: سبخة رأس القرية باحتياط 64 مليون طن، وسبخة جيب عويد باحتياط 24 مليون طن، وسبخة أبا الحمام بثلاثة ملايين طن، وسبخة الرياس غير محدد الاحتياط، وتدخل في صناعته الكلور والصودا الكاوية وملح الطعام وحفر آبار النفط ومعالجة المياه.
وأبان أبو حليقة في محاضرته بعنوان "المعادن في الشرقية ونظم استغلالها" مساء الأربعاء الماضي، بتنظيم فرع الهيئة السعودية للمهندسين في غرفة الأحساء أن وزارته حجزت مواقع "الجبس" بالكامل، وحصلت على الموافقات الرسمية من جميع الجهات المعنية، وتولت منح الرخص، لافتاً إلى أن معدن "الجبس" يبرز بشكل كبير في ينبع والأحساء، وأن إجمالي الاحتياط منه 9.6 ملايين طن في المنطقة الشرقية، ويستخدم في إنتاج الأسمنت وصناعة بودرة الجبس والزجاج والغراء والبلاستيك ومحسن للتربة.
وأكد على جودة المعادن الصناعية في المنطقة الشرقية، وذلك نظرا لتركيب المنطقة الجيولوجي، ومن أهم معادن المنطقة الشرقية: الحجر الجيري، ويتوافر بكميات كبيرة في المنطقة، ويدخل في 25 صناعة وهو محسن للتربة، ومعدن "الدولوميت" ويدخل في صناعة أحجار البناء والمواد العازلة ومعدن المغنزيوم، ومعدن "الصلصال" باحتياط 31.5 مليون طن ويستخدم في صناعة الطوب والبلاط والقرميد والأنابيب والأسمنت ومواد الحشو، ومعدن "الركام" ويستخدم للخرسانة وإنتاج أحجار الدك.
وأعلن عن سبع فرص متاحة في الخدمات المساندة في مجال التعدين في المنطقة الشرقية، وهي: إنشاء وحدات التكسير والطحن، ووحدات معالجة الخدمات المعدنية، ووحدات صهر وتنقية المعادن، وصناعات تحويلية متعلقة بخامات المعادن، والدراسات الجيولوجية والهندسية، والجدوى الاقتصادية، وأعمال المساحة، ودراسات التسويق والدراسات البيئية، موضحاً أن من بين العوائد الاقتصادية من الاستثمارات في مجال التعدين، الإسهام في تنويع مصادر الدخل والمعرفة، وزيادة الصادرات من المعادن والصخور، وتخفيض الواردات منها، وتطوير منتجات صناعية جديدة، وتكامل المجالات الصناعية، وإقامة أنشطة صناعية تحويلية، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وتنمية وتطوير مناطق التعدين النائية.