جدد العرب أمس في ختام اجتماع طارئ عقده وزراء خارجيتهم في القاهرة تمسكهم بمبادرة السلام التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأقرتها القمة العربية في بيروت 2002، وأكد المجلس الوزاري أن المبادرة ما زالت تشكل الحل الأمثل لتحقيق السلام وإنهاء النزاع العربي ـ الإسرائيلي، داعيا اللجنة الوزارية إلى المبادرة ومواصلة جهودها لحشد التأييد والدعم على المستويات الإقليمية والدولية، مشددا رفضه القاطع للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
إلى ذلك، لم يتأخر رد وزراء خارجية الدول العربية كثيراً على تجاوزات حزب الله بحق البحرين، حيث ناقشوا خلال الجلسة المغلقة التي أعقبت الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم مشروع قرار يدين تدخل حزب الله اللبناني في الشأن البحريني. وكشف مصدر ديبلوماسي أن مشروع القرار وجد صدى واسعاً واستجابة من الدول كافة، ولم تعترض عليه أي دولة، وإن كانت لبنان والعراق قد أبدتا تحفظهما.
وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودولة الإمارات قد استدعتا أول من أمس سفيري بيروت في الرياض وأبو ظبي وسلمتاهما مذكرتي احتجاج على تلك التصريحات، وطالبتا بيروت بإدانتها.