أنعش المنتخب السعودي آماله بالعبور إلى الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2015 لكرة القدم بفوزه الكبير على كوريا الشمالية 4-1 أمس على ملعب "ريكتانجولار" في ملبورن، محققاً أول فوز لمنتخب عربي على آخر غير عربي في البطولة.

ورفع الأخضر رصيده إلى 3 نقاط من مباراتين، وتلتقي السعودية مع أوزبكستان الأحد المقبل في ملبورن، فيما تلتقي الصين مع كوريا الشمالية في كانبرا.

وسجل للأخضر نايف هزازي (37) ومحمد السهلاوي (52 و54) ونواف العابد من ركلة جزاء (78)، ولكوريا رياتج يونج جي في الدقيقة 11. وعوّض الأخضر خسارته الافتتاحية أمام الصين 1-صفر، وحقق أول فوز سعودي في النهائيات بعد 5 خسارات متتالية منذ نهائي 2007 أمام العراق.

وكان المنتخب الكوري الشمالي المبادر بالهجوم والسيطرة مع البداية حيث ظهر منظما مقابل اعتماد مدرب الأخضر الروماني "أولاريو كوزمين" على طريقة 4- 4- 2 مدخلاً عددا من التغييرات على التشكيلة حيث دفع بوليد عبدالله في المرمى وأمامه رباعي الدفاع عبدالله الزوري وعمر هوساوي وأسامة هوساوي وحسن معاذ، وفي الوسط سعود كريري وسلمان الفرج ونواف العابد وسالم الدوسري، وفي الهجوم محمد السهلاوي ونايف هزازي.

وبدأ الكوري بقوة وتدخل وليد عبدالله بصعوبة ليرد كرة خطيرة في الدقيقة 8، ثم تدخل من جديد في الدقيقة 11 لتسديدة قوية في الدقيقة 11 سدد "باك كواك ريونج" كرة ارتدت من وليد أمام "رياتج يونج جي" الذي تابعها في الشباك مفتتحا التسجيل.

وحاول الأخضر تدارك الوضع ونظم صفوفه وسنحت فرصة التعديل لهزازي الذي سدد جوار المرمى.

ومال الأداء السعودي للعشوائية واللعب الفردي والاجتهادات مقابل تراجع وحذر الكوريين الذين اعتمدوا الهجمات المرتدة.

ومع مرور الوقت زادت الثقة لدى الأخضر الذي واصل مده الهجومي حتى أدرك التعادل بعد جملة منظمة بدأها محمد السهلاوي الذي استغل انطلاقة نواف العابد الذي بدوره وضع الهزازي في مواجهة المرمى فسجل في الدقيقة 37.

وواصل الأخضر ضغطه وكاد العابد يضعه في المقدمة من كرة استقبلها على صدره وسددها مباشرة تحولت لركنية في الدقيقة 42.

وتواصلت الرغبة السعودية في الشوط الثاني فمرر حسن معاذ عرضية على رأس السهلاوي غالطت المرمى، لكن الأخير نجح في التعويض مستغلا عرضية عبدالله الزوري فتابعها في الشباك في الدقيقة 52.

في الدقيقة 54 عاد السهلاوي ليهز الشباك بالهدف الثالث والثاني له شخصياً بعد أن استغل تباطؤ حارس المرمى بإبعاد كرته ليضعها براحته في الشباك.

هدأ رتم لاعبو الأخضر بعد الهدف الثالث مقابل ارتباك كوري أمام التنويع الكوري بين الطرفين الأيمن والأيسر.

في الدقيقة 67 انفرد هزازي بالمرمى لكن كرته جاورت القائم أتبعها سالم الدوسري بكرة صاروخية علت العارضة ثم انفرد السهلاوي ولعب كرة ضلت طريق الشباك.

ومع توالي الهجمات سدد الدوسري كرة لكمت يد "ري يونج جي" ليعلن الحكم عن ضربة جزاء وطرد للمدافع الكوري نفذها العابد فارتدت من القائم ليكملها العابد نفسه في الشباك في الدقيقة 78.