أعلنت شركة الأهلي كابيتال، مدير الثروات الرائد بالمنطقة، وأكبر مدير للأصول بالمملكة، عن توقعاتها بأن ترتفع أرباح قطاع الاتصالات السعودي لتصل إلى 15.5 مليار ريال بمعدل نمو يقدر بـ 12% على أساس سنوي خلال العام الحالي 2015. مشيرة إلى أنها ستبقى حذرة في تقييماتها للقطاع، وذلك نتيجة لعدم وضوح توقعات شركة موبايلي، بالإضافة إلى القضية المرفوعة بين زين وموبايلي، ناهيك عن تأثير تغيير رسوم الربط البيني، وكذلك انطلاق عمليات شركتي الاتصالات المتنقلة الافتراضيتين (ليبارا وفيرجن موبايل).

وفي تقريرها الصادر أخيرا حول قطاع الاتصالات بالمملكة، أوضحت الأهلي كابيتال أن توقعات الأرباح تأتي بدعم من نمو شركة الاتصالات 6.5%. ومع المخاوف المحيطة بالشركات الأخرى، بينت الأهلي كابيتال تفضيلها لشركة الاتصالات السعودية نظراً للتوقعات الإيجابية للأرباح والارتفاع المحتمل في التوزيعات. كما بينت أن القطاع يتداول حالياً عند مكرر ربحية 10.8 مرات لعام 2015 بالتوافق مع متوسط النظراء.

من جهة أخرى، خفضت الأهلي كابيتال توصيتها لسهم موبايلي إلى الحياد مع سعر مستهدف 52.0 ريال، وذلك نظراً للمخاوف المتعلقة بقوائمها المالية والتأثير المباشر لهذه المخاوف على توقعات نمو الشركة، بينما أبقت على التوصية بزيادة الوزن لشركة الاتصالات السعودية مع سعر مستهدف 82.6 ريال، في حين بقيت على الحياد لزين بسعر مستهدف 7.5 ريالات، مشيرة إلى اعتقادها بأن المخاوف المتعلقة بتوقعات زين قد انعكست على سعر السهم.

وقال إياد غلام، محلل أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال "توصيتنا بزيادة الوزن لشركة الاتصالات السعودية جاءت لأننا نعتقد أنها الخيار الأفضل في القطاع نتيجة لقوة الأساسيات والتوقعات الإيجابية للتوزيعات".

وفي تعليقٍ له على التقرير الجديد، قال غلام "الأحداث الأخيرة في شركة موبايلي دفعتنا للحذر في توقعاتنا، رغم انخفاض سعر السهم بنسبة 48.9% منذ سبتمبر الماضي نتيجة للتعديلات المحاسبية بأثرٍ رجعي. وقد قمنا بخفض تقديراتنا لصافي دخل موبايلي لعام 2015 بنسبة 42.7% إلى 3.92 مليارات ريال. ومن المتوقع أن ينمو صافي الدخل 9% في 2015 بمعدل نمو سنوي مركب 3.8% خلال الفترة القادمة".

وأضاف إياد غلام "عمدنا إلى وضع عدة احتمالات توضح الأثر المتوقع على السعر المستهدف لموبايلي. وبناءً على تحليل السيناريو الأكثر سلبية، فقد يؤدي تعديل القوائم المالية، وتباطؤ النمو أكثر من المتوقع وشطب آخر للذمم المدينة إلى خفض السعر المستهدف إلى 37.3 ريالا، في حين أن التوقع الأكثر إيجابية قد يرفع السعر إلى 58.9 ريالا في حال تمكنت موبايلي من العودة إلى معدلات نمو ما قبل المشكلات المالية".