كشفت الأمم المتحدة أمس أن الأطراف الليبية وافقت على إجراء جولة جديدة من المفاوضات في محاولة لإنهاء الأزمة في البلاد. وأضافت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان أن الاجتماع سيعقد خلال أيام في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وكان رئيس بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا برنادينو ليون أجرى أول من أمس محادثات مع أطراف فاعلة، وحثها على إنهاء القتال وعقد حوار سياسي في القريب العاجل.وقالت البعثة في بيان إن لقاءات ليون هذه تأتي في إطار الجهود الرامية إلى حل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وإن ليون التقى في طبرق وطرابلس الأطراف الفاعلة الرئيسية الذين من المتوقع أن يشاركوا في جلسات الحوار، لافتة إلى أنه أكد على الحاجة إلى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل، بغية إيقاف انزلاق البلاد نحو صراع أعمق وانهيار اقتصادي". وأضاف ليون "من المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية في القريب العاجل". محذراً من أن "الوقت بدأ ينفد، والمزيد من التأخير في معالجة الأزمة السياسية والأمنية في البلاد سيجعل من الصعب التوصل إلى إنهاء القتال وإعادة الوحدة السياسية والمؤسسية للدولة وإنعاش الاقتصاد". كما اقترح ليون تجميد القتال لفترة قصيرة لخلق بيئة ملائمة لعقد جلسات الحوار.ونقلت البعثة عن ليون قوله "غالبية الشعب الليبي تريد السلام. ويجب ألا يكونوا رهائن لأقلية ترى أن بإمكانها الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية".كما التقى ليون في مدينة المرج اللواء خليفة حفتر كجزء من جهود التهدئة العسكرية. وقال "الأمم المتحدة ترى أنه من الأهمية البالغة تجميد إطلاق النار ووقف القتال لكي يبدأ الحوار على أسس سليمة، وقد تفاعل حفتر بشكل إيجابي مع المقترح الأممي وأنه سوف يناقشه مع فريقه".أما قادة الكتائب المسلحة من مدينة مصراتة فقد قالوا عقب لقائهم المبعوث الأممي: إنهم سيدرسون المقترح الذي تقدم به حول تجميد القتال.

وكانت أطراف ليبية أعلنت عن لقاء مرتقب في جنيف الأسبوع المقبل بين الأطراف المتنازعة تمهيدا للجولة الثانية من الحوار الليبي الذي سترعاه الأمم المتحدة بعد فشل الجولة الأولى.