ناشد عدد من الموظفات الإداريات -تحتفظ "الوطن" بأسمائهن- في مدارس بعض مناطق المملكة وزارة التربية والتعليم بضرورة التدخل ووقف ما أسمينه تسلط بعض مديرات المدارس وتكليفهن بأعمال ليست من صميم عملهن.
وشملت الأعمال -بحسب الموظفات- الملاحظة على الطالبات وتدقيق الدرجات ومتابعة سجل الدوام وغياب المعلمات وتكليفهن بإدخال غياب المعلمات في برنامج نور بالإضافة إلى المناوبة في اليوم الدراسي على الطالبات، مطالبات بإنصافهن ووقف تعنت بعض المديرات على حد قولهن وتعويضهن مالياً بما تم تكليفهن به خارج صميم عملهن.
أم سعود وأم فيصل تعملان بمدارس تتبع لمكتب النهضة بالرياض وأم ميار من مدارس تتبع لمكتب جنوب الرياض وأم إسحاق تتبع لمكتب خميس مشيط طالبن بمحاسبة مديرات المدارس وإيضاح المهام الواردة في الأدلة التنظيمية والإجرائية لمديرات المدارس.
إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادرها، أن هناك تباينا بين مديرات المدارس في التعامل مع شاغلات الوظائف الإدارية المتعينات بالمدارس، وأن ذلك جاء في ظل غياب إطار تنظيمي صريح لعملهن في المدارس، مما دعا بعض المديرات إلى تكليفهن بمهمات غير تربوية.
وبحسب مصادر "الوطن" من بعض الإدارات التعليمية وبعض التعاميم التي أصدرتها لإدارات المدارس، فإنها دعتهن إلى عدم إلزامهن بتدريس الحصص أو سد العجز في المدرسة كما يمنع الإيعاز لهن بمتابعة سجل الدوام الرسمي ومتابعة غياب المعلمات أو أي أعمال أخرى تربوية تقع ضمن صميم أعمال المديرات والوكيلات، وأن دورهن يتركز على مساعدة إدارة المدرسة على بعض الجوانب الإدارية والكتابية والأعمال السكرتارية، وعدم التدخل المباشر أو الاحتكاك بالطالبات، والتي هي من صميم عمل شاغلات الوظائف التعليمية والتربوية.
وأضافت المصادر، أنه لوحظ في بعض مدارس البنات، الاستعانة بالمعينات على المراتب بمسمى كاتبة لإنجاز بعض الأعمال التي ليست من صميم عملهن، فيما تقبل الإداريات القيام بتلك المهام خوفاً على وظائفهن أو تقييم أدائهن الوظيفي السنوي.
إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي لتعليم الرياض علي الغامدي أن تكليف الإداريات يكون وفق ما ورد في الدليل التنظيمي والإجرائي للمدرسة.