كشفت دراسة أن معظم المستخدمين يواجهون تحديات عند استخدام أنواع جديدة من الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة، وأظهرت دراسة بحثية معنونة "دمج المستهلك الرقمي في عالم حديث مترابط"، أعدتها شركة أكسنتشر، أن 83 % من المستهلكين أبلغوا عن مشكلات متنوعة واجهتهم عند استخدام أنواع معينة من الأجهزة.

أُجريت الدراسة الاستطلاعية عبر الإنترنت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2014، وشملت 24 ألف مستهلك في 24 بلداً من بينها المملكة.

وبيّنت الدراسة أن 21 % من المستخدمين يرون أن الأجهزة الذكية "معقدة أكثر مما ينبغي، وأن 19 % يرون أن إعداد الأجهزة للعمل لم يسِر على ما يرام، بينما قال 19 % إن الأجهزة "لم تعمل بالصورة التي وردت في الإعلانات التجارية عنها"..

وذكر 33 % سهولة الاستخدام" كأهم معيار عند البت في مسألة شراء أي من تلك المنتجات، فيما قال 29 % إن "خصائص المنتج ووظائفه مهمة، وقال 22 % الشيء نفسه عن شراء منتج من علامة تجارية موثوق بها.

ويعتزم 12 % من المستهلكين المستطلعة آراؤهم، القيام على مدى الأشهر الـ12 المقبلة، بشراء جهاز للياقة البدنية قابل للارتداء. ومع ذلك، فإنه في غضون خمس سنوات يخطط 40% لفعل ذلك. وبالمثل، ينوي 12% شراء ساعة ذكية خلال سنة واحدة، في حين أن 41% يخططون لشراء واحدة خلال خمس سنوات.

وفيما ينوي 54% شراء هاتف ذكي في العام المقبل، على سبيل المثال، فإن هذه النسبة تمثل انخفاضاً بأربع نقاط من 58% في العام الماضي. وثمّة انخفاض ملحوظ آخر في الحواسيب اللوحية، إذ ينوي 38% شراء واحد العام المقبل، في مقابل 44% في العام الماضي. وبالمثل، ينوي 36% شراء جهاز تلفزيون عالي الوضوح، وهو ما يمثل انخفاضاً بثماني نقاط من 44% العام الماضي.

وقال مدير الإدارة لقطاع الاتصالات والإعلام والتقنيات لدى أكسنتشر في الشرق الأوسط جيراردو كانتا، إن على الشركات المطورة لهذه الفئات من الأجهزة "العودة إلى مرحلة التخطيط الأولي وإعادة النظر في النهج المتبع لتطوير منتجاتها لتوفير تجربة كاملة للمستخدمين".

ودعا الشركات إلى إجراء تغييرات استراتيجية أساسية ترمي إلى التركيز على ما أسماه تمايز التجربة الرقمية الكلية عوضا عن التركيز على التمايز في خصائص المنتجات.

وأكد كانتا على هذه النتائج بالقول: "تبعاً لتراجع الخطط الشرائية للمستهلكين ضمن الفئات مكتملة التطور، فإن شركات التقنيات الرفيعة ستكون بحاجة إلى الاستعاضة عن عائداتها المفقودة بتعزيز المبيعات في فئات جديدة مثل الأجهزة القابلة للارتداء الخاصة بمراقبة مؤشرات الصحة واللياقة البدنية، وهذه الفئات هي أمثلة مهمة على توسّع سوق الإنترنت، وهي السوق التي ستعمل كمحرك حاسم يدفع عجلة نمو التقنيات الرفيعة لسنوات عدة مقبلة".