في وقت ارتفعت فيه حصيلة قتلى الهجوم على كلية الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء فجر أول من أمس إلى 40 قتيلا بحسب أرقام رسمية جديدة، تصاعدت أمس حدة الغضب الشعبي ضد جماعة الحوثي المتمردة، بسبب الانتهاكات التي تقوم بها ميليشياتها مع تزايد المخاوف من تدهور أمني محتمل يعم المحافظات اليمنية.
ودعت حركة "رفض" المناهضة لوجود الميليشيات المسلحة في صنعاء والمدن الأخرى جميع اليمنيين بكل فئاتهم للخروج إلى الشوارع وبدء المظاهرات الجماهيرية ومسيرات شعبية لرفض تواجد الميليشيات المسلحة في المؤسسات الحكومية والأمنية التي احتلتها بقوة السلاح.
فيما أعلنت حركة "حياد" في صنعاء دعمها لاستقلال القضاء والمساهمة في منع التعدي عليه من قبل أي جماعات مسلحة أو أطراف سياسية من أي جهة كانت، خاصة بعد الاعتداءات التي نفذتها ميليشيات الحوثي على السلطة القضائية والتدخل في شؤونها، مؤكدة سعيها إلى قضاء مستقل والحفاظ عليه من الانزلاق.
وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، نظمت مظاهرة شعبية ضخمة للتنديد بما تقوم به ميليشيات الحوثي من انتهاكات واعتداءات بحق المواطنين في المحافظة والخروج منها، إضافة إلى الإفراج عن المخطوفين، كما طالبوا الدولة ببسط سيطرتها لافتين أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى تتحقق مطالبهم.
جاء ذلك عقب الانفجار الذي استهدف مبنى كلية الشرطة في صنعاء وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحي، فيما أعلن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن وزير الداخلية جلال الرويشان، أقال كلاً من مدير كلية الشرطة العميد عبدالله هران، ومدير نادي ضباط الشرطة العميد عبدالخالق الصلوي "عقب حادثة انفجار السيارة المفخخة أمام كلية الشرطة".
وأصدر وزير الداخلية قرارا بتكليف العميد عبدالله قيران بإدارة كلية الشرطة، والعميد حسن عبدالله القحطاني بإدارة نادي ضباط الشرطة.
من جهتها، أشارت اللجنة الأمنية العليا التي تمثل السلطة الأمنية العليا في البلاد، بأصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة.
واعتبرت اللجنة في بيان أن الهجوم في صنعاء يظهر الطابع "الدموي والهمجي" لتنظيم القاعدة، إلا أن القيادي في قاعدة اليمن عبدالإله الذهب، نفى ذلك في تغريدة على تويتر، متهما ميليشيات الحوثي بالوقوف خلف هذا الهجوم.
يذكر أن اليمن شهدت خلال الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الهجمات، استهدفت خصوصا تجمعات للميليشيات الحوثية، وقد نسبت إلى تنظيم القاعدة الذي توعد بحرب من دون هوادة على الحوثيين.