يراهن المنتخب العراقي لكرة القدم وجهازه التدريبي بقيادة مواطنه راضي شنيشل على فترة انتقالية يمر بها الآن، ويأمل أن تؤدي به إلى مشاركة جيدة في نهائيات كأس آسيا في أستراليا بعد أن طوى أسوأ مشاركة خارجية قريبة ماضية له كانت في خليجي 22 في السعودية.

وعلى الرغم من قصر فترة الإعداد التي يمضيها المنتخب العراقي بعد تكليف المدرب شنيشل لتدريب منتخب بلاده خلفا لحكيم شاكر المقال بسبب تداعي النتائج بعهدته، إلا أن البرنامج التدريبي الحالي للمنتخب اختلف عن سابقه نتيجة التركيز على قائمة محددة من الأسماء من جهة والانتظام في معسكر تحضيري مستقر في الإمارات استمر أسبوعين قبل الذهاب إلى أستراليا.

ويقول شنيشل المعار من نادي قطر القطري لتدريب المنتخب العراقي في النهائيات "المهمة ليست سهلة مثلما يتصورها البعض بل هي صعبة، لكن ليس على صعيد عامل زمن الإعداد".

وأضاف "تكمن صعوبة المهمة في نهائيات أستراليا لكون هذه المشاركة تأتي بعد تداعيات نتائج المشاركة في خليجي 22، ونحاول أن تكون للمنتخب ملامح مختلفة عن مشاركة الرياض، ونسعى أيضا لكي نؤكد خلال فترة الإعداد لأمم آسيا أن هناك منتخبا منضبطا فنيا ويمتلك أداءً يعيد للأذهان الهوية الحقيقية للمنتخب العراقي".

وأشار شنيشل إلى أن "عامل الوقت القصير بالنسبة لمرحلة الاستعداد لم يشكل عقبة لكن نخشى أشياء غير محسوبة مثل الغيابات القسرية بسبب الإصابات لا سيما أن هناك مرتكزات نعتمد عليها كثيرا في توليفة المنتخب".

يذكر أن المنتخب العراقي تحضر في الإمارات عبر معسكر خاض خلاله ثلاث مباريات تجريبية مع الكويت 1-1 ومباراتين أمام أوزبكستان صفر-1 وصفر-صفر على التوالي، وخسر في مباراة رابعة أمام نظيره الإيراني صفر-1 في أستراليا الأحد الماضي.

ويفتتح العراق مشاركته في نهائيات آسيا بمواجهة الأردن في بريزبين في 13 يناير قبل مواجهة حامل اللقب المنتخب الياباني، وينتقل إلى كانبيرا لخوض آخر مباريات الدور الأول أمام نظيره الفلسطيني.

وتابع شنيشل "كل مبارياتنا في المجموعة صعبة ولا توجد مباراة سهلة وأحاول أن أمضي من مواجهة لأخرى بثبات، كل ما أهتم به هو عبور الدور الأول، آنذاك ستكون الحسابات منصبة للوصول إلى مديات بعيدة في المنافسات".

يذكر أن هذه المشاركة للمنتخب العراقي نهائيات كأس أمم آسيا هي الثامنة في تاريخ مشاركاته، فقد التحق بركب البطولة منذ نسختها الخامسة في تايلاند عام 1972 وخرج بعد أول مشاركة من الدور الأول بعد أن خسر أمام إيران بثلاثية نظيفة وتعادل سلبا مع كوريا الجنوبية وبهدف لمثله مع تايلاند.

وجاء في المركز الرابع في البطولة التي تلتها في إيران عام 1976 وآنذاك خسر أمام الكويت 2-3 وأمام الصين وإيران صفر-1، ثم غاب أربع دورات قبل أن يعود في الإمارات عام 1996 ففاز على إيران 2-1 وتايلاند 4-1 وخسر أمام السعودية صفر-1 في الدور الأول، وفي ربع النهائي خسر أمام الإمارات بالهدف الذهبي.

وفي عام 2000 فاز العراق على تايلاند 2-صفر وتعادل مع لبنان 2-2 وخسر أمام اليابان 1-4 ليخرج من الدور الأول، ثم عاد إلى ربع النهائي في الصين 2004 قبل أن يودع أمام منتخب البلد المضيف صفر-1 بعد أن تعادل مع أوزبكستان صفر-صفر وفاز على تركمانستان 3-2 والسعودية 2-1 في الدور الأول.

ذروة المشاركات العراقية كانت في نسخة 2007 حين تغلب على أستراليا 3-1 وتعادل مع تايلاند 1-1 ومع عمان صفر-صفر، ثم اجتاز فيتنام في ربع النهائي 2-صفر وكوريا الجنوبية في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي، وحسم لقاء القمة مع السعودية بهدف لمهاجمه يونس محمود.وتخلى عن اللقب في عام 2011 في قطر واكتفى بوصوله إلى ربع النهائي الذي ودعه بعد خسارته من نظيره الأسترالي بالهدف الذهبي.