أكد عدد من السياسيين المصريين صعوبة خوض الإخوان لانتخابات مجلس النواب المتوقع إجراؤها في مارس المقبل، في ظل التحوطات التي تتخذها الجهات المختصة، إضافة إلى تراجع شعبيتهم وما يمكن أن يحدثه قرار المشاركة في الانتخابات من تزايد الفجوة بين قيادات الجماعة وشبابها.
وقال الباحث في شؤون الحركات الثورية، سامح عيد، "الإخوان لن يخوضوا الانتخابات المقبلة لأنه في حالة إعلانهم خوض الانتخابات القادمة، فإن الجماعة ستواجه إثر ذلك انشقاقات داخلية وانفصال عدد كبير من أعضاء التنظيم، لأن قيادات الجماعة شحنت شبابها بالغضب منذ 30 يونيو، وحتى الآن ما زالت تتحدث عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي".
بدوره، قال نائب المركز العربي للدراسات السياسية، مختار غباشي، "دخول الإخوان للبرلمان القادم مسألة غير متوقعة، ولا يمكن القطع بأن التنظيم الدولي للإخوان قد يساعد أنصاره في مصر على دخول البرلمان، ويرصد الملايين لذلك، ما يعني أن فكرة دخول الإخوان للبرلمان القادم مستبعدة تماما".
من جانبه، قال السفير عزمي خليفة "الدولة تحاصر الإخوان ماليا وقانونيا لجرائم ارتكبوها في حق الوطن، فضلا عن أن الصف الأول من الإخوان انتهى مستقبلة السياسي في مصر، والصف الثاني تنبهت له الدولة منذ اللحظة التي ألقت فيها القبض على القيادي محمد على بشر، إضافة إلى أن الصف الثالث لجماعة الإخوان لن يدعمهم التنظيم بمبالغ طائلة، لأنه تنظيم مغلق قائم على نظام أقدمية الولاء للجماعة، وفوق هذا كله فإن الإخوان فقدت شعبيتها، ولن تجد من يصوت لها".
بدوره، أعلن المركز الإعلامي بوزارة الداخلية أن "جهاز الأمن الوطني ألقى القبض على ثلاثة خلايا إخوانية كانت تخطط لأعمال عنف وتخريب في ذكرى ثورة 25 يناير، إذ ضبطت شخصا يتزعم خلية إخوانية، ويشارك فيما أطلقوا عليه المقاومة الشعبية بالجيزة، وبحوزته قوائم اغتيالات لضباط شرطة، وضبط آخر يتزعم خلية إخوانية ببني سويف تشرف على صفحات الإخوان المناهضة للجيش والشرطة، أبرزها صفحة الحرية والعدالة ببني سويف، وخلية ثالثة بالإسكندرية تخطط هي الأخرى لأعمال عنف في ذكرى الثورة.
فيما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على 16 من عناصر الإخوان المطلوبين في عدد من القضايا".
في المقابل، فجرت عناصر يرجح أنها تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" منزلا كان يقطن به عدد من أمناء الشرطة بمنطقة عزبة عاطف السادات بالعريش، عن طريق زرع كميات من المتفجرات بالقرب من المنزل وتفجيرها عن بعد، ما تسبب في أضرار مادية لأربعة منازل أخرى وإصابة 5 أشخاص.
إلى ذلك، شكل وزير الخارجية سامح شكري خلية أزمة تضم ممثلين عن كل الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية لمتابعة الاتصالات الجارية مع الأطراف الليبية المعنية للتعامل مع واقعة اختطاف 13 قبطيا مصريا في ليبيا، وذلك وفقا لقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، خلال لقائه أسر المختطفين أمس "اللجنة في حالة انعقاد دائم لتقييم الموقف على الأرض والتعامل مع تطوراتها، وتناول البدائل والسبل المتاحة في هذا الشأن، وكل مؤسسات الدولة تتابع ملابسات عملية الاختطاف، وتبذل كل الجهود الممكنة لتأمين أرواح المختطفين".