يقع مركز سويف - الذي شهد محاولة تسلل عدد من العناصر الإرهابية - على الحدود السعودية العراقية، شمال مدينة عرعر ويبعد عنها 70 كيلومترا، ويتربع المركز بمحاذاة شعيب سويف، الذي أخذ اسمه وادي عرعر.
يقابل مركز سويف مراكز حدودية على الجانب العراقي ومنها عنازة والبيار والحجاج، التي شهدت هجمات لداعش أول من أمس، ولا يبعد كثيرا عن مدن الداخل العراقي التابعة لمحافظة الأنبار والتي تشكل الوجود الأكبر لداعش في العراق، ويعد مركز سويف ذا أهمية للجانب السعودي والعراقي، حيث تتم فيه مبادلة المطلوبين والمتسللين على الجانبين، كما يعد نقطة مهمة للجانبين للتنسيق والتواصل على طول الشريط الحدودي الذي يصل طوله أكثر من 800 كيلومتر.
وكانت المملكة قد استلمت عددا من المطلوبين من قبل الجانب العراقي، واستغل الإرهابيون ذلك لتنفيذ مخططهم الإجرامي باستهداف رجال الأمن.
يذكر أن تنظيم داعش قام بهجوم واسع استهدف مخافر ومواقع عسكرية للجيش العراقي على الحدود مع السعودية، في أول هجوم من نوعه تشهده المنطقة يوم الأحد قتل على إثره أربعة جنود عراقيين وأصيب 11 آخرون. وطبقا لمعلومات حصلت "الوطن" عليها بأن "داعش" هاجموا ثلاثة مراكز حدودية محاذية لحدود المملكة، وهي عنازة والبيار والحجاج، قبل أن ينسحبوا تحت قصف جوي مَّن قبل الجانب العراقي. وغير بعيد عن سويف، يقع منفذ الجديدة الحدودي مع العراق الذي يعد الوحيد، ويبعد عن وسط المدينة مسافة 50 كيلومترا، ويفتتح موسميا لاستقبال الحجاج، غير أن العام الماضي لم يفتتح لدواعٍ أمنية كونه غير آمن من الجانب العراقي والطرق الموصلة إليه، مما استدعى الحجاج العراقيين إلى السفر جوا للأراضي المقدسة.