أما وقد بكينا حزنا على الوالد القائد المغفور له - بإذن الله - ملكنا عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فوجب علينا الآن أن ندعو له بالرحمة ولمن خلفه بالتوفيق، فسُنة الحياة هي الدعاء لمن توفاه الله وبناء الأرض وإعمارها مع من اختاره الله لحمل الأمانة، وفي عُرف أهل الصحافة والإعلام يعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود علامة فارقة وحالة استثنائية في تعامله مع منسوبي صاحبة الجلالة، ونحن إذ ندعو له اليوم بالتوفيق والسداد نشاركه ذات الهمّ في استمرار الإصلاح، ولتكون السلطة الرابعة اليوم سلاحا حقيقيا بيدِ ملك يعي جيدا ما يمكن أن تقوم به هذه السلطة من وعي وكشف للقصور ومحاربة للفساد، اليوم ونحن في عهد سلمان علينا أن نستشعر حجم المسؤولية جيدا، فالكلمة كالعهد لها وزن ومثقال فإما ترفع صاحبها وإما تهوي به.

الملك سلمان يملك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني وجود الملايين من المراقبين للمال العام وللكاشفين عن بؤر الثغرات التي قد تكون خافية عن بعض الجهات الرقابية، وهو ما يجعلنا نتفاءل ونتفاعل بصدق وننشد إيصال الصوت وأداء الأمانة، فعلى الجميع أن يصور ويغرد بما يواجهه من قصور بشرط التثبت والتأكد دون تشفٍّ بأحد أو بدوافع كيدية، فكما شرع الله الثواب شرع العقاب!

خاتمة: إلى زملائي الصحفيين والإعلاميين والكتاب كونوا صوتا يدعم تلاحمنا ويعزز وحدتنا ولنكن عونا لسلمان بن عبدالعزيز.