الدعم المالي الكبير لقطاع الرياضة والشباب الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين جاء كرسالة للمشرفين على هذه الأندية أن الوقت قد حان كي ينفذوا أنشطتهم التي تنصب في خدمة شباب المملكة بعد أن كان العجز المالي يعطل الكثير من هذه الأنشطة وتحولت الغالبية العظمى من أندية ثقافية واجتماعية إلى فريق كرة قدم للأسف!

إذاً هذا الدعم المتواصل التي تجده الرياضة السعودية سواء في إنشاء العديد من المدن الرياضية والملاعب الحديثة أخيرا، وتقديم الدعم المالي كما هو في مبلغ يقارب الـ500 مليون ريال التي أمر بصرفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان فإن المنتظر هو إنعاش جميع أنشطة الأندية وليس كرة القدم وهذا الأمر لا أعتقد أنه سيتم في حال غياب إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن هذه المبالغ التي نذكر أنها للأندية الرياضية وليست لكرة القدم!

من سنوات قريبة حظيت الأندية بدعم مالي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، رحم الله، لا أظن أن غالبية الأنشطة والألعاب في الأندية قد حظيت بما تستحق من هذا الدعم الكبير، باستثناء كرة القدم التي استولت على هذه المبالغ وسط غياب الرقابة والإشراف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي أرى أنها معنية بهذا الأمر وتقع عليها مسؤولية التدقيق على هذه المبالغ التي أمر فيها الملك سلمان لشباب السعودية في المقام الأول.

غابت الإنجازات الرياضية السعودية في السنوات الأخيرة وتحدث الكثير عن غياب الدعم الكافي، والآن حضر الدعم فمتى نرى الإنجازات التي توازي هذا الدعم الكبير؟