تشهد أسواق المدينة المنورة خاصة القريبة من المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف انتعاشا ملحوظا في حركة البيع والشراء هذه الأيام ونشاطا ملحوظا للمتسوقين وحركة تجارية كبيرة للأسواق، ويأتي ذلك لاستقبال المدينة المنورة لأعداد الكبيرة من المعتمرين حيث بدأت أعداد كبيرة منهم وخاصة من الجنسية الإيرانية والتركية بالتوافد إلى الأسواق والمراكز التجارية في المدينة، بغية شراء احتياجاتهم ومستلزماتهم قبيل مغادرتهم المدينة.
هذا ويضع ضيوف المدينة قبلتهم الأخيرة للأسواق بالمدينة قبل مغادرتهم إلى بلدانهم، وتختلف احتياجات المتسوقين فمنهم من يتجه نحو الملابس الجاهزة والعطور والهدايا والأحذية إضافة للمفروشات والأثاث والأدوات المنزلية.
ويشهد سوق هذا العام تنافسا كبيرا بسبب الكم الكبير من الزوار الذي تشهده أسواق المدينة خاصة القريبة من المسجد النبوي، وتزداد المنافسة بين المحلات التجارية لاستقطاب عدد كبير من زوار طيبة الذين يتواجدون هذه الأيام من خلال العروض التي يقومون بطرحها. وتتأهب الأسواق لتأمين جميع مستلزمات واحتياجات الزبائن ومرتادي الأسواق خاصة المراكز القريبة من المسجد النبوي الشريف، والمنطقة المركزية المحيطة به التي يتواجد بها عدد من المراكز التجارية الكبيرة والأسواق التي نظمت لتتواكب مع احتياجات الزائر.
ويشير محمد عزالدين وهو مدير لأحد المولات التجارية، أن المجمعات والأسواق التجارية في المدينة المنورة تشهد سباقا محموما سعيا وراء تحقيق أكبر قدر من المبيعات التي تزداد خلال الفترة الحالية، وبدأت الغالبية العظمى من تلك المجمعات في توفير السلع الاستهلاكية التي يزيد الإقبال عليها من قبل زوار المدينة المنورة.
وقال: "الجنسية الإيرانية هي الأكثر إنعاشا للسوق حيث يتوافد العديد منهم لشراء كم لا بأس به من المستلزمات؛ حيث إن الأسعار هنا أقل بكثير من الأسواق في بلدانهم".
ويقول البائع مصطفى محمود: "الأسواق تنتعش هذه الأيام، وذلك للعدد الكبير من الزبائن والمعتمرين الذين يقدمون إلى الأسواق في هذه الفترة، ونسبة انتعاش المحل من المتوقع أن تزيد بنسبة 30% عن العام الماضي".
من جهته، أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان، أن الأوضاع هي تبادل سلع فمنافع أهل الشرق يستفيد منها الغرب والعكس، وأن السلع هنا أرخص لعدم وجود الضرائب.
وقال: "جميع القطاعات الخدمية من المراكز التجارية والمطاعم والفنادق تنتعش في الوقت الحالي نظير عدد المعتمرين هذا العام والمتوقع أن يتجاوز الـ5 ملايين معتمر".