ثمن عدد من ملاك المنطقة التاريخية بجدة الرعاية والدعم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، التي كانت سبباً بعد الله - سبحانه وتعالى - في إعادة المنطقة إلى سابق عهدها، مؤكدين أن المنطقة التي ستحتضن فعاليات مهرجان جدة التاريخية في نسخته الثانية تحت شعار "شمسك أشرقت" في الـ24 من ربيع الأول الحالي، شهدت خلال تاريخها الطويل الذي يتراوح ما بين 200 إلى 300 عام، عددا من التغييرات الاجتماعية والسياسية والفكرية، إلى أن جاء العهد السعودي حين نزل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - بها في 1925 والتقى أهلها وأسرها، ومن بعده الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد - يرحمهم الله -، امتداداً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين.
وقدر ملاك الأسر التي سكنت وعاشت في المنطقة التاريخية بجدة بأكثر من 536 أسرة وعدد البيوت والمباني في هذه المنطقة التي دخلت منظومة التراث العالمي للمدن العتيقة بنحو 1866 مبنى. واسترجع ملاك المنطقة التاريخية ذكريات ما كان يسمى بالمقعد، حيث يجتمع كبار الأسر فيه من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء.
وأشار جمال عبدالقادر باشا إلى أن إحياء فكرة المقاعد جاءت بعد أن بدأت الدولة في الاهتمام بهذه المنطقة التي تحتوي على الكثير من الآثار والمعالم القديمة التي تعود لعشرات السنين. وقال: إن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتراث الحضاري، ومشروع دعم وتطوير جدة التاريخية كان له أكبر الأثر في عودة الروح لها وإعادة التاريخ من جديد، لافتاً إلى أن مهرجان جدة التاريخي الذي سينطلق قريباً سيخلق جوّاً من الإلفة والمحبة، ويتيح لكل الزوار والسياح من جميع أنحاء المدن السعودية والخليجية الاطلاع على هذا الإرث التراثي الجميل، والإسهام في تعزيز مشروع جدة التاريخية بعد أن سجلت في منظومة التراث العالمي.