بعـض نواحـي القصـور أو التقصـير في الحياة من حولنا سببها الإهمال والتفريط منا، وكثير منها بالإمكان تداركه أو معالجته بالاهتمام أو التعهد والرعاية، كصلة الرحم ودعم الأصدقاء والعمل على أوجه الخير المختلفة.

وكذلك عندما يتعلق الأمر بالإنسان نفسه من الداخل وليس من ناحية الشكل الخارجـي فقط، إذ يجب على المرء تعهد النفس بالرعاية والاهتمام وتفقد ما بها من قصور أو خلل، سواء في التعاطي مع خالقها أو مـع الآخريـن مـن حولهـا أو فيما يتعلـق بالنظـرة إلى الكون والحياة، والعمل على إكمال كل نقص أو إصلاحـه قـبل تفاقـمه.

فلو اشتغل كل فرد في المجتمع بإصلاح نفسـه، ومراقبة عثراتـه، والاستفادة منها في المستقبل بعدم تكرارها، ولو اهتم كل منا بالارتقاء بفكره وزيادة معارفه واطلاعه، بدل الانشغـال بمراقبة الآخرين والبحث عن مثالبهم وعيوبهم، لأصبح المجتمـع بأكمـله مجتمعا يـميزه الرقي والوعي والتحلي بكريم الصفات.