شرف رئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر مساء أول من أمس حفل تكريم إمارة منطقة الرياض له لما قدمه من عطاء وجهود ملموسة إبان توليه الإمارة.
وكان في استقباله لدى وصوله قصر الحكم أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله وبعد أن أخذ مكانه في المجلس الملكي بقصر الحكم بدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الحكيم، ثم ألقى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمة استهلها بالحمد والثناء لله عز وجل على نعمه العظيمة، مؤكدا على وجوب شكر الله لهذه النعم بأفعالنا وأقوالنا من العمل الصالح الذي نبتغي به وجه الله.
وقال "إننا في هذا الزمان في نعمة عظيمة وفي أمن واستقرار وارتباط للقيادة برعيتها والحمد لله على هذه النعمة نعمة سابغة وخير كثير علينا شكره ".
وأضاف "أطل علينا الأمير خالد بن بندر في إمارة الرياض ما يزيد عن السنة وما عرفنا منه إلا حسن الخلق وحسن السيرة والتعامل ثم خلفه الأمير تركي بن عبدالله وما عرفنا عنه إلا الصدق في العمل وإنجاز الأعمال وإتمامها.
وتابع آل شيخ في كلمته "بلدنا بلد الإسلام بلد الخير والأمان، بلد محسود على نعمه، بلد يحقد عليه الحاقدون ولكن ولله الحمد سيحمينا الله بحماه إذا تمسكنا بهذا الدين قولا وعملا واعتقادا وقياما بالواجب".
بعد ذلك ألقيت كلمة منسوبي الإمارة ألقاها نيابة عنهم وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله القرني عبر فيها عن سعادتهم بتلك الفترة التي تزامل فيها الأمير خالد بن بندر والأمير تركي بن عبدالله على رأس الإمارة يكملان بناء ما بدأه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي وضع أولى لبنات هذا الصرح الشامخ وسقا بذراتها الأولى إلى أن شمخ البناء ساعده في ذلك نائبه الغائب الحاضر صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي لا يغيب عن الذاكرة والوجدان.
ثم ألقى الأمير تركي بن عبدالله كلمة قال فيها "نعلم يقينا أننا مهما قدمنا فلن نوفيه حقه الكبير علينا جميعا وعلى وطنه الذي خدمه بكل ما يملك وترك بصماته الظاهرة للعيان في شتى المجالات التي جسدت عطاءه غير المحدود لهذا الوطن ومساهماته الفاعلة في خدمته وخدمة قادته حتى أصبح مضرب المثل وموضع القدوة".
إثر ذلك ألقى الأمير خالد بن بندر كلمة قال فيها "إن محبة الأوطان سنة كونية وفطرة ربانية خلق الله بها عباده يتوارثها الأبناء عن الآباء جيلا بعد جيل، يتلذذ الإنسان بالبقاء في وطنه ويحن إليه إذا غاب عنه ومن نعم الله علينا أن أسكننا هذا الوطن الذي اختاره الله تعالى ليكون مهبط الوحي ومعقل السلام وقلعته العتيدة وحصنه المنيع ومخزن قيمه الحضارية وأصالته الفكرية ومأوى أفئدة المسلمين ومقصدهم في صلاتهم وأداء نسكهم". وأضاف "إن من نعم الله علينا في هذا الوطن أن قيض لنا ولاة أمر مخلصين أقاموا دولة الدين وحكموا شرع رب العالمين وعملوا بسنة خير المرسلين لتنشأ دولة فتية تزهو بتطبيق الشريعة الإسلامية وتصدح بتعاليمها السمحة وقيمها الإنسانية".
وأردف الأمير خالد قائلا "حينما تلقيت الدعوة من أخي الوفي الأمير تركي بن عبدالله، آثرت أن يكون اللقاء بكم تجديدا وليس تكريما فما أنا إلا خادم من خدام الوطن وواحد منكم وما كنت إلا بدعم ولاة الأمر وبمساندتكم ومعاضدتكم جميعا".