في وقت ستنطلق فيه فعاليات مهرجان جدة التاريخية النسخة الثانية تحت شعار "شمسك أشرقت" في الـ24 من ربيع الأول الجاري، أوضح رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار في تصريحه أمس أن عدد البيوت والمباني الواقعة في نطاق منطقة جدة التاريخية التي دخلت منظومة التراث العالمي للمدن العتيقة بلغت 1866 مبنى، بينما بلغ عدد الأسر التي سكنت المنطقة التاريخية نحو 536 أسرة.
وشدد من جهتهم ملاك المنطقة التاريخية على أن أسماء العوائل الجداوية داخل السور هي ليست مجرد أسماء أقامت بجدة لكنها كانت جزءا من النسيج الاجتماعي الجداوي من خلال المصاهرة والاندماج في العادات والتقاليد.
وتوافد ملاك المنطقة التاريخية إلى إعادة ما يسمى بالمقعد حيث يجتمع كبار الأسر فيه من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء لمناقشة احتياجات الحي ومتطلباته، إضافة إلى معرفة أحوال الأسر التي تحتاج إلى دعم أو مساندة في ظل برامج تكافل.
وأجمع عدد من ملاك حارة اليمن عن سعادتهم بما تحقق من إنجاز عالمي لهذه المنطقة وقيمتها التراثية مما جعل كل المهتمين والزوار والسياح تتجه أنظارهم إلى تاريخية جدة التي ستنطلق فيها فعاليات مهرجان جدة التاريخية.
وقال بعض من يمثلون ملاك حارة اليمن ومنهم طارق باجوه وعبدالعزيز غراب وجمال عبدالقادر باشا "إن الحياة المجتمعية التي كانت سائدة في جدة التاريخية تتسم بالكثير من العادات والتقاليد الأصيلة"، موضحين أن الأسر الشهيرة التي سكنت المنطقة التاريخية لمدة ما بين أربعة إلى خمسة أجيال هي الأسر التي تشكل اليوم شريان الاقتصاد في مدينة جدة.
وأكدوا أن الدولة قدمت الكثير لجدة التاريخية وكانت دائما صاحبة المبادرات وبقي الدور على الملاك وأهالي جدة أن يقابلوا هذا الدعم بالبذل، بعد أن ثبت أن الاستثمار الأمثل هو المحافظة على أصالة هذه المنطقة وتطويرها.
وأضافوا أن تعاون الدولة مع القطاعات المختلفة ذات الصلة بالتطوير ومشاركة الملاك وكذلك رجال الأعمال سيساهم في دعم مشاريع تأهيل التراث العمراني في المنطقة التاريخية، مشيرين إلى البرامج والجهود والمشاريع التي تقوم بها محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة والجهات الأخرى في تأهيل وتنمية مواقع التراث العمراني.