أعربت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي عن بالغ انزعاجها إزاء التصعيد الذي باتت تشهده في الآونة الأخيرة عمليات القتل الطائفي في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تضم أقلية مسلمة أصبحت مجددا هدفا لهجمات جماعة "أنتي بالاكا" المسيحية.
وبالرغم من التوقف القصير للهجمات على المسلمين في العاصمة بانغي، فإن الرعاة من أبناء قبيلة الفولاني المسلمين المنتشرين في العديد من أرجاء جمهورية أفريقيا الوسطى يتعرضون وبطريقة ممنهجة للمطاردة والتقتيل على يد جماعة "أنتي بالاكا"، وذلك منذ نشوب الأزمة الطائفية في مطلع عام 2014 دون أن يثير ذلك أي اهتمام يذكر لدى المجتمع الدولي. إلا أن كلا من مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين ومنظمة رصد حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) وكذا العديد من وسائل الإعلام قد أعربت عن قلقها العميق إزاء المحنة التي يتخبط فيها أبناء أقلية الفولاني المحاصرين منذ شهر إبريل 2014 في يالوكي على بعد حوالي 200 كلم عن العاصمة بانغي.