قالت وزارة الآثار المصرية في بيان أمس: "إن بعثة أثرية اكتشفت مجموعة جنائزية متكاملة لإله البعث في عقيدة المصريين القدماء "أوزير" داخل مقبرة في مدينة الأقصر الجنوبية".
ولم يذكر البيان اسم صاحب المقبرة المكتشفة ولكنه ربط بين المقبرة التي "تمثل مقبرة رمزية للإله أوزير... (يوجد) ارتباط للمتوفى بالإله أوزير رب العالم الآخر".
وقال المدير العام لآثار مصر العليا عبدالحكيم كرار: "إن المقبرة صممت على شكل صالة مستعرضة يعتمد سقفها على 5 أعمدة مربعة وتوجد فتحة في جدارها الشمالي". وأضاف أن الصالة تؤدي إلى درج منحوت في الصخر ينتهي بالمجموعة الجنائزية التي تضم تمثالا للإله (أوزير) داخل مقصورة ذات سقف مقبى تتوسط مبنى معقدا من الممرات. وأضاف أن تمثال أوزير يحيط به ممر يدور حوله ويحميه "باعتباره أهم جزء بالمقبرة"، التي توجد بها بئر عمقها 9 أمتار تؤدي إلى غرفة بها بئر أخرى بعمق 6 أمتار كما توجد أيضا غرفة بها بئر عمقها 7 أمتار، وغرفة غربية تحمل جدرانها نقوشا تمثل آلهة تحمل سكاكين "بغرض حماية وحفظ جسد المتوفى". وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار في البيان: "إن أهمية هذا الكشف ترجع إلى التصميم المعماري للمقبرة التي هي النموذج الوحيد لمقبرة أوزير في هذه المنطقة". وتقع الأقصر على بعد 690 كيلومترا جنوبي القاهرة والتي كانت عاصمة للبلاد فيما يطلق عليه مؤرخون وأثريون عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).