دان المجتمع الدولي والحكومة الليبية تفجير السيارة المفخخة قرب مقر مجلس النواب الليبي وسط مدينة طبرق الليبية أول من أمس، مما أدى إلى إصابة أكثر من 19 شخصًا بينهم ثلاثة نواب.
وقال مدير مركز طبرق الطبي الدكتور فرج الجالي في تصريح صحفي "إن المركز استقبل 19 جريحًا، بينهم أعضاء عن مجلس النواب، إثر تناثر الزجاج جرّاء انفجار سيارة الانتحاري".
ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم ووصفته "بالعمل المشين الذي لن يزيد إلا من تصميم الليبيين لإيجاد حل سياسي يمكنهم من المضي قدمًا في جهودهم الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا".
وحثت البعثة الليبيين على الامتناع عن العنف والسعي إلى حل الأزمات السياسية والأمنية من خلال الحوار، مؤكدة مجددًا أن العنف لن يحل مشاكل ليبيا.
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده فرض عقوبات على الأطراف التي تغذي العنف في ليبيا.
وأبانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موجيريني، أن الذين يقوضون الجهود الدولية لتهدئة الوضع ووضع الأساس لحوار سياسي سيخضعون إلى عقوبات دولية بموجب قرار مجلس الأمن 2174.
من ناحية ثانية، قال مسؤولون ومطلعون على شؤون صناعة النفط، إن ليبيا حققت تقدما في احتواء حريق شب في ميناء السدر، فيما أشار علي الحاسي، وهو متحدث عسكري باسم قوات الحكومة في السدر، إلى إن فرق إطفاء أميركية كان قد سبق التعاقد معها ربما لم تعد ثمة حاجة إليها. وبينت صور على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من فرق الإطفاء في حالة استرخاء بعد أن ظلت تعمل أياما عدة دون توقف.
يأتي ذلك، بعد نحو أسبوع من إصابة صاروخ من قبل فصائل مسلحة لصهريج لتخزين النفط في ميناء السدر مما أشعل النيران فيه وامتداد النيران إلى سبعة صهاريج وفقدان 1.8 مليون برميل من الخام، أي ما يعادل أربعة أمثال الإنتاج اليومي للبلاد.
من جهة أخرى، وقع انفجار بجوار مقر اللجنة الأمنية العليا بمدينة أجدابيا الواقعة في محافظة الواحات (شرق ليبيا) أمس دون أن يسفر عن أية إصابات بشرية.
وقال مصدر أمني بالمدينة أمس، إن مسلحين مجهولين وضعوا حقيبة متفجرات بجوار مقر اللجنة الأمنية بأجدابيا، مما أدى إلى انفجارها دون حدوث أية إصابات بشرية، لافتاً إلى أن الخسائر مادية فقط ببعض السيارات المتوقفة بالمكان. وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية بدأت التحقيق حول الحادث.