أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن التوجه القطري نحو مصر لا بد أن يتخذ شكلا عمليا في إطار تنفيذ سياسات وتوجهات الدول العربية في السعي إلى تحقيق الأهداف العربية المشتركة. وقال شكري، في تصريحات صحفية وفقا لبيان صادر عن الخارجية المصرية، إن "العلاقة مع قطر هي علاقات مع دولة عربية وتختلف عن علاقاتنا مع تركيا، لأن العلاقات مع العرب تفوق المصالح، ويتضح أن هناك رغبة في تجاوز الفترة وبناء جسور من التواصل بين مصر وقطر تتسق مع رغبة الشعبين. وفيما يخص تركيا، شدد شكري على أن "مصر لم تبادر فى أي وقت من الأوقات باتخاذ موقف سلبي تجاه تركيا"، مبينا أن "السياسة التركية ربما تكون مدفوعة بفكر عقائدي ووجهة نظر تهدف إلى تحقيق مصلحة على حساب المنطقة العربية ومصر، ومن دون شك هذه السياسة ليست إيجابية ولا تسهم في تحقيق التقارب بين البلدين، وعندما تأخذ منحنى آخر، سيكون لدينا الاستعداد للتفاعل الإيجابي معها". وعلى الصعيد الأمني، وبعد يوم واحد من استهداف شرطيين في هجوم مسلح على قوة أمنية بميدان سفنكس بمحافظة الجيزة، لقي أمس شرطي مصرعه وأصيب ضابط ومجندان إثر إطلاق مجهولين النار على قوة من الشرطة في محيط قسم شرطة المنتزه بمحافظة الإسكندرية. وبعد حادث الأمس، ارتفع عدد العناصر الشرطية التي لقيت حتفها جراء العمليات الإرهابية إلى 154 قتيلا، إذ سبق أن ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف، أن "154 شرطيا قتلوا خلال العام الجاري جراء عمليات إرهابية". من ناحية ثانية، هز انفجار هائل منطقة "المهندسين"، غربي العاصمة المصرية القاهرة، في وقت مبكر من صباح أمس، لم تتضح طبيعته على الفور، فيما قالت مصادر أمنية إن الانفجار وقع داخل إحدى شركات الأدوية ضمن مقر "هيئة المصل واللقاح"، ورجحت أن يكون ناجما عن انفجار إحدى أسطوانات الغاز، لافتة إلى سقوط خمسة جرحى على الأقل إثر الانفجار. وكشف الجيش عن تدمير 25 بؤرة إرهابية وثلاث مزارع وحرق وتدمير عدد 14 دراجة نارية والتحفظ على ثلاث عربات أنواع وضبط ثلاث شاحنات بمقطورة محملة بكميات من سماد اليوريا والنترات خشية استخدامها فى تصنيع المواد المتفجرة، فيما أصيب ثلاثة عمال بمحيط مطار المليز بوسط سيناء جراء انفجار أسطوانة غاز بمحيط المطار، مما أدى إلى إصابتهم بحروق متفرقة بالجسد.

وفي سياق آخر خففت محكمة مصرية أمس حكما على 23 ناشطا من الحبس ثلاث سنوات مع الشغل وغرامة عشرة آلاف جنيه إلى الحبس سنتين مع الشغل لإدانتهم بتهم تتصل بمظاهرة شاركوا فيها دون موافقة وزارة الداخلية. إلى ذلك أعرب الأزهر الشريف في بيان له، عن بالغ تقديره لخطوات الرئيس عبدالفتاح السيسي الموفقة في التحرك الخارجي، مضيفا أنها "خطوات جادة محسوبة نحو مستقبل أفضل، وستنعكس آثارها على مصر وشعبها في القريب العاجل".